الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: تبكيه أو لا تبكيه، مازالت الملائكة

          1556- الثَّالث والثَّلاثون: عن محمَّد بن المنكدِر عن جابرٍ قال: «أُصيبَ أبي يومَ أحدٍ، فجعلتُ أكشِف الثَّوبَ عن وجهه وأبكي، وجعلوا ينهونَني، ورسولُ الله صلعم لا ينهاني، وجعلتْ فاطمةُ بنت عمرٍو تبكيه، فقال رسول الله صلعم: تبكيه أو لا تبكيه، ما(1) زالتِ الملائكةُ تُظِلُّهُ بأجنحتِها حتَّى رَفَعْتُمُوه». [خ¦1244]
          وفي حديث عُبيد الله بن عمر القواريريِّ وعمرٍو النَّاقد: «لمَّا كان يومُ أُحدٍ / جِيء بأبي مُسجَّىً(2) وقد مُثِّلَ به».
          وفي حديث عبد الكريم الجزريِّ: «جيءَ بأبي يومَ أُحدٍ(3) مُجَدَّعاً(4)، فوُضع بينَ يدي النَّبيِّ صلعم...» بنحوه.


[1] في (ابن الصلاح): (لا)، وما أثبتناه من باقي الأصول موافق لنسخنا من الصحيحين.
[2] المُسَجَّى: المُغطَّى المستور، ومنه سَجَا الليلُ إذا اشتدت ظلمتُه.
[3] سقط قوله: (يوم أحد) من (ابن الصلاح).
[4] المُجَدَّع: المقطوع الأنف والأذن.