الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق

          1541- الثَّامن عشر: عن عطاء عن جابرٍ قال: «كنَّا لا نأكلُ من لحوم بُدْنِنا(1) / فوقَ ثلاثٍ، فأرخصَ لنا رسول الله صلعم فقال: كُلُوا وتزوَّدوا».
          قال ابن جُريجٍ: قلت لعطاء: قال جابر: حتَّى جئنا المدينةَ؟ قال: نعم. كذا عند مسلم في رواية محمَّد بن حاتم عن يحيى بن سعيد.
          وعند البخاريِّ في روايته عن مسدَّد عن يحيى عن ابن جُريجٍ قال: قلت لعطاءٍ: قال: حتَّى جئنا المدينةَ؟ قال: لا. [خ¦1719]
          وفي رواية عمرو عن عطاء عن جابرٍ قال: «كنَّا نتزوَّدُ لحومَ الهدْيِ على عهدِ رسول الله صلعم إلى المدينة». [خ¦5424]
          وفي رواية عليِّ بن عبد الله عن سفيانَ عن عمرو: «كنَّا نتزوَّدُ لحومَ الأضاحي إلى المدينة على عهدِ النَّبيِّ صلعم». [خ¦2980]
          وفي رواية زيد بن أبي أُنيسةَ عن عطاء عن جابرٍ قال: «كنَّا لا نُمسِكُ لحومَ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ، فأمَرَنا النَّبيُّ صلعم أن نتزوَّد منها ونأكلَ منها» يعني فوق ثلاثٍ.
          ولمسلم في رواية مالك عن أبي الزُّبير عن جابرٍ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم نهى عن أكلِ لحومِ الضَّحايا بعد ثلاثٍ ثمَّ قال بعدُ: كلوا وتزوَّدوا وادَّخِروا». /


[1] البُدْن والهدِيُّ والهدْيُ: اسمٌ لكل ما يُهدَى ويُتقرَّبُ به في الحرم من النَّعم، والنَّعم الإبل، وواحدة البُدْن بَدَنَة، وقال الفرَّاء: النَّعم يُذكَّر ولا يؤنَّث، يُقال: هذا نَعَمٌ واردٌ، وواحدُ الهدْيِ هدِيَّة وهدْيَة وقد يكون الهدْيُ من غير النَّعَم كالبقر والغنم وقد تسمى الإبل كلها هدْياً لأن منها ما يُهدَي فسُمِّيت بما يلحق بعضها قاله أبو بكر بن الأنباري.