الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أسم ابنك عبد الرحمن

          1557- الرَّابع والثَّلاثون: عن محمَّد بن المنكدِر عن جابرٍ قال: «وُلِد لرجلٍ مِنَّا غلامٌ، فَسَمَّاه القاسم، فقلنا: لا نَكْنِيكَ أبا القاسم، ولا نُنْعِمُكَ عيناً(1)، فأتى النَّبيَّ صلعم فذَكرَ ذلك له، فقال: أَسمِ ابنَك عبدَ الرَّحمن». [خ¦6189]
          وفي رواية صَدَقةَ بنِ الفضْل عن سفيانَ: «لا نَكنيك أبا القاسم، ولا كرامةَ(2)...». [خ¦6186]
          وأخرجاه من حديث سالم بن أبي الجَعد الأشجعيِّ عن جابر قال: «وُلد لرجلٍ مِنَّا غلامٌ، فسمَّاه القاسم، فقلنا: لا تَكْنِيه حتَّى تسألَ النَّبيَّ صلعم، فقال: تَسَمَّوا باسْمي، ولا تَكْتَنوا(3) بكُنيتي». / [خ¦3114]
          وفي رواية محمَّد بن يوسف عن سفيانَ، وروايةِ محمَّد بن جعفر عن شعبة نحوُ حديث ابن المنكدِر عن جابرٍ، إلَّا أنَّ في الرِّوايتين: «فقالت الأنصار: لا نَكْنِيكَ أبا القاسمِ ولا نُنْعِمُكَ عيناً، فقال رسولُ الله صلعم: أحسَنَتِ الأنصارُ، تسمَّوا باسْمي، ولا تَكْتَنوا(4) بكُنيَتي». [خ¦3115]
          وليس في روايتي ابن يوسف وابن جعفر: «أَسْمِ ابنَك عبدَ الرَّحمن».
          وفي حديث شعبة عن سليمانَ الأعمش: «وُلد لرجلٍ من الأنصار غلامٌ، فأراد أن يسمِّيَه محمَّداً...».
          وفي رواية أبي الوليد عن شعبة عن قتادة: «أراد أن يسمِّيَه القاسمَ، فقال النَّبيُّ صلعم: تسمَّوا باسمي، ولا تَكتنوا بكُنيتي؛ فإنِّي إنَّما جُعِلتُ قاسماً أَقسِمُ بينكم». [خ¦3114]
          ولمسلمٍ في حديث جرير عن منصور عن سالمٍ عنه قال: «وُلد لرجلٍ مِنَّا غلامٌ فسمَّاه محمَّداً، فقال له قومه: لا ندعُك تسمِّي باسم رسولِ الله صلعم، فانطلقَ بابنه حاملَه على ظهره، فذكر أنَّه ذكرَ له ذلك، فقال رسول الله صلعم: تسمَّوا باسمي، ولا تَكْتَنوا بكُنيتي؛ فإنَّما أنا قاسمٌ أَقسِمُ بينكم».


[1] ولا نُنْعِمُكَ عيناً: أي؛ لا نُقِرُّ عينكَ بذلك ولا نُرضيك به ولا نساعدك عليه.
[2] ولا كرامةَ: أي لا نكرمك بذلك.
[3] في (ق): (تكنوا)، وفي هامشها نسخة (تكتنوا) وقد ورد اللفظان عند مسلم.
[4] في (ق): (تكنوا)، وفي هامشها نسخة (تكتنوا).