الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: مرضت فأتاني النبي يعودني وأبو بكر

          1559- السَّادس والثَّلاثون: عن محمَّد بن المنكدِر عن جابرٍ قال: «مرضتُ فأتاني النَّبيُّ صلعم يعودني وأبو بكرٍ وهما ماشيان، فوجداني أُغمِيَ عليَّ، فتوضَّأ النَّبيُّ صلعم ثمَّ صَبَّ وَضوءَه عليَّ، فأفقْتُ فإذا النَّبيُّ صلعم! فقلت: يا رسول الله؛ كيف أصنعُ في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يُجِبْني بشيءٍ حتَّى نَزَلَت آيةُ الميراث». [خ¦194]
          وفي حديث غندر عن شعبة: «فَعَقَلْتُ، فقلتُ: لا يرثُني إلَّا كَلَالةٌ(1)، فكيف الميراث؟ فنزلت آيةُ الفرائض». [خ¦5676]
          وفي حديث هشام بن يوسفَ عن ابن جُريجٍ: «فنزلت: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} [النساء:11]». [خ¦4577]
          وفي حديث عمرو بن محمَّد عن سفيانَ: «فلم يردَّ عليَّ شيئاً حتَّى نزلَت آيةُ / الميراث: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} [النساء:176]».
          وفي رواية بهز بن أسدٍ عن شعبة: فقلت لمحمَّد بن المنكدِر: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} [النساء:176]قال: هكذا أُنزِلَت.
          وللبخاريِّ وحدَه من حديث عبد الرَّحمن بن مهدي عن سفيانَ: «جاءني النَّبيُّ صلعم يعودني، ليس براكبِ بغلٍ ولا بِرذَونٍ». لم يزد. [خ¦5664]


[1] الكَلَالَة من الورثة: مَن سوى الأب والولد، فإذا مات الميت ولم يترك ولداً ولا والداً فقد مات عن ذهاب طرفيه فسُمِّي عن ذهاب الطرفين كَلالةً، والعصبةُ وإن بَعُدُوا كَلالة.