الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن كان في شيء من أدويتكم شفاء

          1575- الثَّاني والخمسون: عن عاصم بن عمر بن قتادةَ بن النُّعمان عن جابر(1) عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم شفاءٌ ففي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أو لَذْعةٍ بنارٍ، وما أحبُّ أن أكتويَ». [خ¦5683]
          وفي حديثِ نصرِ بن علي عن أبيه: «إن كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ ففي شرطة محجمٍ، أو شَرْبةٍ من عَسَل، أو لَذْعةٍ بنارٍ...» وذكرَه (2).
          وفي حديث ابن وهب: أنَّ جابر بن عبد الله عاد المقنَّع بن سِنان فقال: لا أبرحُ حتَّى تحتجِم، فإنِّي سمعتُ النَّبيَّ صلعم يقول: «إنَّ فيه شفاءً».
          وليس لعاصم بن عمر بن قتادة عن جابر في «الصَّحيحين» غيرُه.
          وأخرج مسلم من حديث أبي سفيانَ عن جابرٍ قال: «بعث رسول الله صلعم إلى أُبَيِّ بن كعب طبيباً، فقطع منه عِرْقاً، ثمَّ كَوَاه عليه».
          ومن حديث أبي الزُّبير عن جابرٍ قال: «رُمي سعد بن عُبادة في أَكْحَلِهِ، فحَسَمَه النَّبيُّ صلعم بيده بمِشقَصٍ، ثمَّ ورِمَت فحسَمه الثَّانيةَ». /


[1] سقط قوله: (عن جابر) من (ابن الصلاح).
[2] أهمل منه سبب رواية جابر لهذا الحديث وهي عند مسلم، فتعقبه ابن الأثير في «جامعه» →7/544← فقال: وهذه الرواية لم أجدها في كتاب الحميدي الذي قرأته.ا.هـ.