الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: بينما نحن نصلي مع النبي إذ أقبلت

          1577- الرَّابع والخمسون: عن سالم بن أبي الجعد عن جابرٍ قال: «بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ صلعم إذ أقبلت عِيرٌ تحمل طعاماً، فالتفتوا إليها حتَّى ما بقيَ مع النَّبيِّ صلعم إلَّا اثنا عشر رجلاً، فنزلت هذه الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة:11]». [خ¦936]
          وفي حديث جرير عن حُصين: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان يخطُب قائماً، فجاءت عِيرٌ من الشَّام، فانفتل النَّاس إليها...» وذكر نحوه.
          وفي حديث هُشيم عن حصين عن سالم وأبي سفيانَ عن جابرٍ قال: «بينا النَّبي صلعم قائمٌ يوم الجمعة؛ إذ قدمت عِيرٌ إلى المدينة، فابتدرها أصحابُ رسول الله صلعم حتَّى لم يَبْقَ معه إلَّا اثنا عشر رجلاً، فيهم أبو بكرٍ وعمر.
          قال: ونزلت هذه الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة:11]». / [خ¦936]
          زاد أبو مسعود فيه: [«فقال رسول الله صلعم: لو تتابعتم حتَّى لا(1) يبقَى منكم أحدٌ لسالَ بكم الوادي ناراً»].
          ولم أجد هذه الزِّيادة فيما عندنا من الكتابين، ولا فيما أخرجه أبو بكرٍ الإسماعيليُّ، ولا فيما أخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ، وهي فائدة من أبي مسعود، ولعلها تقع إلينا بالإسناد إن شاء الله(2).
          وفي حديث رِفاعة بن الهيثم عن خالد الطحان: «فلم يبق إلَّا اثنا عشر رجلاً أنا فيهم».


[1] في (ق): (لم يبق)، وفي هامشها نسخة: (لا يبقى).
[2] قال ابن حجر في الفتح →2/425← : ولم أر هذه الزيادة في الأطراف لأبي مسعود، ولا هي في شيء من طرق حديث جابر المذكورة، وإنما وقت في مرسلي الحسن وقتادة المتقدم ذكرهما [أي في الشرح] وكذا في حديث ابن عباس عند ابن مردويه، وفي حديث أنس عند إسماعيل بن أبي زياد، وسنده ساقط.