إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم

          103- حَدِيثُهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقِيمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلعم وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَخَلَّصَ حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ؛ التَفَتَ، فَرَأَى رَسُولَ اللهِ صلعم، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلعم أَنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللهَ عَلَى مَا أَمَرَ(1) بِهِ رَسُولُ اللهِ صلعم مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلعم، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ؛ قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ؛ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ إِذْ أَمَرْتُكَ؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلعم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «مَا لِي رَأَيْتُكُمْ أَكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ؟! مَنْ نَابَهُ(2) شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ؛ فَلْيُسَبِّحْ، فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ التُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ». [خ¦684]
           وفي لَفْظٍ: «فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ حِيْنَ(3) يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ؛ إِلَّا التَفَتَ». [خ¦1234]


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر من نسخة، ورواية أبي الوقت و(عط)، ورواية «اليونينية»: (أمره).
[2] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت و(عط)، ورواية «اليونينية»: (رَابَه).
[3] (حين): ليس في (ب).