إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى

          133- حَدِيثُهُ صلعم: أَرْسَلَتْ بِنْتُ(1) النَّبِيِّ ◙(2) إِلَيْهِ: إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ، فَائْتِنَا، فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: «إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ» فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأَتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وِرِجَالٌ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تتَقَعْقَعُ، قَالَ: حَسِبْتُهُ أَنَّهُ قَالَ: «كَأَنَّهَا شَنٌّ» فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا هَذَا؟ قَالَ(3): «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، فَإِنَّمَا(4) يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاء». [خ¦1284]


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (ابنة).
[2] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (صلعم).
[3] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (فقال).
[4] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (وإنَّما).