إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها

          282- حَدِيثُهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ ♀، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ، هَذَا وَأَنَا يَومَئِذٍ مُحْتَلِمٌ، فَقَالَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا» ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَثْنَى عَلَيهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ، قَالَ: «حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَانِي(1)، وَإِنِّي لَسْتُ(2) أُحَرِّمُ حَلَالًا، وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا، وَلَكِنْ وَاللهِ؛ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلعم، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ أَبَدًا»، رَوَاهُ المِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ. [خ¦3110]
           وَفِي لَفْظٍ آخَرَ: «إِنَّ بَنِي هِشَامِ(3) بْنِ المُغِيَرةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلَا آذَنُ، ثُمَّ لَا آذَنُ، ثُمَّ لَا آذَنُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي، وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا(4) بِضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي(5) مَا أَرَابَهَا(6)، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا». [خ¦5230]


[1] كذا في (ب)، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي وابن عساكر، ورواية «اليونينية»: (فوفى لي).
[2] إلى هنا انتهى السقط في (أ).
[3] في (ب): (هاشم).
[4] زيد في (ب): (يعني: فاطمة).
[5] في (ب): (يَريبني).
[6] في (ب): (رابها).