إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارًا

          305- حَدِيثُهُ صلعم(1): «إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا، فَأَمَّا الَّذِي يُرَى(2) النَّاسُ أَنَّهَا النَّارُ؛ فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يُرَى النَّاسُ أَنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ؛ فَنَارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ؛ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهَا نَارٌ، فَإِنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ». [خ¦3450]
           قَالَ حُذَيفَةُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ أَتَاهُ المَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ(3) مِنْ خَيرٍ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ، قِيلَ لَهُ: انْظُرْ، قَالَ: مَا أَعْلَمُ شَيئًا غَيرَ أَنِّي كُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا وَأُجَازِيهِمْ، فَأُنْظِرُ المُوسِرَ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ المُعْسِرِ، فَأَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ». [خ¦3451]
           قَالَ(4): وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ المَوتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الحَيَاةِ؛ أَوصَى أَهْلَهُ: إِذَا أَنَا مُتُّ؛ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، وَأَوقِدُوا فِيهِ نَارًا، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي، فَامْتُحِشْتُ(5)؛ فَخُذُوهَا، فَاطْحَنُوهَا، ثُمَّ انْظُرُوا يَومًا رَاحًا(6)، فَاذْرُوهُ فِي اليَمِّ، فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ(7)، قَالَ(8) لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ».
          قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو: أَنَا(9) سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ(10): «وَكَانَ نَبَّاشًا»، رَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ حُذَيفَةَ عَنَهُ(11). [خ¦3452]


[1] (صلى الله عليه): ليس في (ب).
[2] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (يَرى).
[3] في (أ): (علمت).
[4] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (فقال).
[5] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (فامتَحشت).
[6] في هامش (ب): (يعني: كثير الريح) تمت.
[7] زيد في (ب) اسم الجلالة.
[8] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (فقال).
[9] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (وأنا).
[10] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (ذاك).
[11] (عنه): ليس في (ب).