إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: أعطوه، فإن من خيركم أحسنكم قضاء

          221- حَدِيثُهُ: إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلعم يَتَقَاضَاهُ، فَأَغْلَظَ، فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا» ثُمَّ قَالَ: «أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِلَّا أَمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ، قَالَ(1): «أَعْطُوهُ، فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً». [خ¦2306]
          وَفِي لَفْظٍ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى النَّبِيِّ صلعم سِنٌّ مِنَ الإِبِلِ، فَجَاءَهُ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: «أَعْطُوهُ» فَطَلَبُوا سِنَّهُ، فَلَمْ يَجِدُوا إِلَّا سِنًّا فَوْقَهَا، فَقَالَ: «أَعْطُوهُ»، فَقَالَ: أَوْفَيْتَنِي، أَوْفَى اللهُ بِكَ، قَالَ النَّبِيُّ صلعم: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً». [خ¦2305]


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (فقال).