إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث:إني سائلك عن ثلاث

          334- حَدِيثُهُ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبِيِّ صلعم المَدِينَةَ، فَأَتَاهُ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ؛ مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ وَمَا بَالُ الوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ وَإِلَى(1) أُمِّهِ؟ قَالَ: «أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ(2) آنِفًا» قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: ذَلِكَ(3) عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ(4) المَلَائِكَةِ، قَالَ: «أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؛ فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ؛ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وَأَمَّا الوَلَدُ؛ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ؛ نَزَعَ الوَلَدَ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ؛ نَزَعَتِ الوَلَدَ» قالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّ اليَهُودَ قَومٌ بُهُتٌ، فَسَلْهُمْ(5) عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا إِسْلَامِي(6)، فَجَاءَتِ اليَهُودُ، فَقَالَ: «أَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللهِ(7)؟» قَالُوا: خَيرُنَا وَابْنُ خَيرِنَا، وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: «أَرَأَيتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ؟» قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ! فَأَعَادَ(8) عَلَيهِمْ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيهِمْ عَبْدُ اللهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ / مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَتَنَقَّصُوهُ، قَالَ: هَذَا كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللهِ. [خ¦3938]


[1] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (أو إلى).
[2] في (ب): (جَبْرَئِيلُ).
[3] في (ب) و«اليونينية»: (ذاك).
[4] (من): سقط من (أ).
[5] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (فاسألهم).
[6] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (بِإسلامي).
[7] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر، ورواية «اليونينية»: (أيُّ رجل عبد الله بن سلام فيكم؟).
[8] في (ب): (فأعاده).