إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: أما عثمان فقد جاءه والله اليقين، وإني لأرجو له الخير

          255- حَدِيثُهُ: عَنْ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ أُمَّ العَلَاءِ _امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صلعم_ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُمْ(1) سَهْمُهُ فِي السُّكْنَى حِيْنَ اقْتَرَعَتِ(2) الأَنْصَارُ سُكْنَى المُهَاجِرِينَ، قَالَتْ أُمُّ العَلَاءِ: فَسَكَنَ عِنْدَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَاشْتَكَى، فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، وَجَعَلْنَاهُ فِي ثِيَابِهِ، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلعم، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللهُ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ؛ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلعم: «وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ؟» فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ(3) يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «أَمَّا عُثْمَانُ؛ فَقَدْ جَاءَهُ وَاللهِ اليَقِينُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الخَيْرَ، وَاللهِ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللهِ مَا يُفْعَلُ بِهِ» قَالَتْ: فَوَاللهِ(4) لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا، وَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَأُرِيتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «ذَلِك عَمَلُهُ». [خ¦2687]


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (له).
[2] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (أقرعت).
[3] في (ب) و«اليونينية»: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي).
[4] (فوالله): حرف الواو مخروم في (أ).