إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: فلولا صليت بـ{سبح اسم ربك}

          107- حَدِيثُهُ صلعم: أَقْبَلَ رَجُلٌ بِنَاضِحَيْنِ وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، فَوَافَقَ مُعَاذًا يُصَلِّي المَغْرِبَ، فَتَرَكَ نَاضِحَهُ(1)، وَأَقْبَلَ إِلَى مُعَاذٍ / ، فَقَرَأَ سُورَةَ(2) البَقَرَةِ _أَوِ النِّسَاءِ_ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ وَبَلَغَهُ أَنَّ مُعَاذًا نَالَ مِنْهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلعم، فَشَكَا إِلَيْهِ مُعَاذًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: «يَا مُعَاذُ؛ أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟!» _أَوْ قَالَ: «أَفَاتِنٌ(3)؟!»_ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(4)، «فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} وَ{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}وَ{وَالَّيِلْ إِذَا يَغْشَى}فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الحَاجَةِ». [خ¦705]
           وَمِثْلُ هَذَا الحَدِيثِ حَدِيثُهُ الآخَرُ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الفَجْرِ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فُلَانٌ فِيهَا، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلعم، مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ فِي مَوْضِعٍ كَانَ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَمَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإِنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ وَالكَبِير وَذَا(5) الحَاجَةِ». [خ¦704]


[1] في (ب): (فَبَرَّكَ نَاضِحَيهِ).
[2] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (بسورة).
[3] زيد في (ب): (أنت).
[4] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر والأصيلي، ورواية «اليونينية»: (مِرار).
[5] في (أ): (وذو).