الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

أبواب العمرة

          ░░26▒▒ أبواب العُمْرَة
          هي لغةً: الزِّيارة، وقيل: القصد، وقال الرَّاغب: العمارة نقيض الخراب، والاعتمار والعُمْرَة: الزِّيارة الَّتِي فيها عمارة الوُدِّ، وجُعل في الشَّريعة للقصد المخصوص. انتهى.
          وفي «الفتح»: قيل: إنَّها مشتقَّة مِنْ عمارة المسجد الحرام(1). انتهى.
          وفي الشَّرع: زيارة البيت الحرام بكيفيَّة خاصَّة وشروط مخصوصة. انتهى ما في «الأوجز».
          وفي «الدُّرِّ المختار»: هي إحرامٌ وطوافٌ وسعيٌ وحلقٌ أو تقصيرٌ، فالإحرام شرط، ومعظم الطَّواف ركن، وغيرهما واجب. انتهى مِنْ «هامش اللَّامع» ملخَّصًا.
          ░1▒ (باب: وجوب العُمْرَة وفضلها...) إلى آخره
          قال الحافظ: جزم المصنِّف بوجوب العُمْرَة، وهو متابِع في ذلك للمشهور عن الشَّافعيِّ وأحمد وغيرهما مِنْ أهل الأثر، والمشهور عن المالكيَّة أنَّ العُمْرَة تطوُّع وهو قول الحنفيَّة، وذهب ابن عبَّاس ☺ وعطاء وأحمد إلى أنَّ العُمْرَة لا تجب على أهل مكَّة وإن وجبت على غيرهم(2). انتهى.
          وفي «هامش اللَّامع»: واختلفت نَقَلَة المذاهب في بيان مسالك الأئمَّة في ذلك، ولعلَّ ذلك لاختلاف الرِّوايات عنهم... إلى آخر ما فيه.
          وعند الحنفيَّة فيه أيضًا قولان أشهرهما: السُّنِّيَّة.
          وفي «مراقي الفلاح»: العُمْرَة سُنَّة، قال الطَّحْطَاوِيُّ: أي: مؤكَّدة على المذهب، وصحَّح في «الجوهرة» وجوبها. انتهى.
          قلت: لفظ التَّرجمة هاهنا نظير ما تقدَّم في أوائل الحجِّ مِنْ قوله: (باب: وجوب الحجِّ وفضله) وتقدَّمَ الكلامُ هناك في إثبات الفضل وما هو الأوجَهُ عندي، ثمَّ لا يشكل قوله: (وفضله) فإنَّ الفضل لا ينافي الوجوب، بل الوجوب مستلزم للفضل كما تقدَّم هناك عن العلَّامة السِّنْديِّ، فارجع إليه.


[1] فتح الباري:3/597
[2] فتح الباري:3/597 مختصرا