الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

[كتاب المرضى]

           ░░75▒▒ <كتاب المرضى>
          هكذا في «النُّسخة الهنديَّة» وكذا في نسخة «الفتح»، وفي «نسخة العينيِّ والقَسْطَلَّانيِّ»: <كتاب المرضى والطِّبِّ> ثمَّ أفرد في نسختيهما فيما سيأتي في(1) كتاب الطِّبِّ فعلى هاتين النُّسختين يلزم التَّكرار، ولعلَّ زيادة <الطِّبِّ> (2) في نسختيهما مِنْ تصرُّف النُّسَّاخ، وليس في أصل نسختيهما، فإنَّهما قد تعرَّضا هاهنا لتحقيق لفظ المرضى ولم يتعرَّضا لمعنى الطِّبِّ أصلًا، والله أعلم.
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ: وقال في «الفتح»: <كتاب المرضى باب: ما جاء في كفَّارة المرض> كذا لهم إلَّا أنَّ البسملة سقطت لأبي ذرٍّ، وخالفهم النَّسَفيُّ فلم يُفْرِد كتاب المرضى مِنْ كتاب الطِّبِّ بل صدَّر بـ<كتاب الطِّبِّ> ثمَّ بسمل، ثمَّ ذكر <باب: ما جاء في كفَّارة المرض> واستمرَّ على ذلك... إلى آخر كتاب الطِّبِّ، ولكلٍّ وجهٌ، والمرضى: جمع مريض، والمرض: خروج الجسم عن المَجْرى الطبيعيِّ، ويعبَّر عنه بأنَّه حالة تصدُر بها الأفعالُ خارجةً عن الموضوع لها غيرَ سليمة. انتهى.
          وقالَ الحافظُ: المراد بالمرض هاهنا مرض البَدن، وقد يُطلق المرض على مرض القلب إمَّا للشُّبْهة كقوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [البقرة:10] وإمَّا للشَّهوة كقوله تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب:32]، ووقع ذكرُ مرضِ البَدن في القرآن في الوضوء والصَّوم والحجِّ. انتهى.


[1] قوله: ((في)) ليس في (المطبوع).
[2] في (المطبوع): ((والطب)).