الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

كتاب الأدب

           ░░78▒▒ كتاب الأدب
          الأدب: استعمال ما يُحمَد قولًا وفعلًا، وعبَّر بعضهم عنه بأنَّه الأخذ بمكارم الأخلاق، وقيل: الوقوف مع المستحسنات، وقيل: هو تعظيمُ مَنْ فوقَك والرِّفقُ بمَنْ دُونَك، قاله الحافظ.
          وقالَ العلَّامةُ العينيُّ: يقال: أَدُبَ الرَّجل يَأدُبُ إذا كان أديبًا، كما يقال: كَرُمَ يَكْرُمُ إذا كان كريمًا، والأَدَبُ مأخوذ مِنَ المَأْدُبَة، وهو طعامٌ يُتَّخَذ ثمَّ يدعى النَّاسُ إليه، فكأن الأدب ممَّا يُدعى كلُّ أحدٍ إليه... إلى آخر ما بسط.
          وفي «فيض الباري»: قال صاحب «المغرب»: إنَّ الأدب اسم لكلِّ رياضة محمودة يتخرَّج بها الرَّجل إلى كلِّ فضيلة مِنَ الفضائل، وترجمته في الهنديَّة: <<تَمِيز>>، ويقال للفنِّ المخصوص: الأدب لأنَّه كان في زمن سلاطين الإسلام وسيلةً إلى حسن التَّقرير والتَّحرير وكتابة الفرامين إلى غير ذلك مِنَ الملكات الحسنة ممَّا لا بدَّ لحُضَّار مجالسهم. انتهى.