هدى الساري لمقدمة فتح الباري

كتاب التوحيد

           كتابُ التَّوْحِيْدِ
          زيادةُ إِسْمَاعِيْلِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مَالِكٍ [خ¦7374]، مَضَتْ في فضائلِ القرآنِ. [خ¦5013]
          بابُ قولِ الله تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ} [الناس:2] [خ¦97/6-10913] : حديثُ ابْنِ عُمَرَ يأتي قَريباً. [خ¦7412]
          وروايةُ شُعَيْبٍ [خ¦7382]، تأتي أيضاً [خ¦7413]، وروايةُ الزُّبَيْدِيِّ وصلَهَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، ووقعتْ لَنَا [بِعُلُوٍّ](1) في جزءِ ((ابْنِ جُوْصَا)).
          وروايةُ ابْنِ مُسَافِرٍ وصلَهَا المؤلِّفُ في التَّفسيرِ [خ¦4812]، وروايةُ إسحاقَ بن يَحْيَى في ((الزُّهريَّاتِ)).
          بابُ قولِ اللهِ: {وَهُوَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ} [إبراهيم:4] [خ¦97/7-10915] : حديثُ أَنَسٍ وصلهُ المؤلِّفُ في الأَيْمَان والنُّذورِ [خ¦6661]، وبقيةُ [44/أ] التَّعَالِيْقِ الَّتي في هذا البابِ تقدَّمت فيه.
          بابُ: {وَكَانَ الله سَمِيْعَاً بَصِيْرَاً} [النِّساء:134] [خ¦97/9-10920] : رِوَايَةُ الأَعْمَشِ عَنْ تَمِيْمِ بْنِ سَلَمَةَ وصلَهَا أَحْمَدُ في ((مُسندهِ))، وابْنُ مَنْدَه في ((التَّوحيدِ)).
          بابُ السؤالِ بأسماءِ اللهِ تَعالى [خ¦7393] : مُتَابَعَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيْدٍ، وجميعُ ما ذُكِرَ مَعَهَا تقدَّمَ في الدَّعواتِ. [خ¦6320]
          ومتابعةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، والدَّرَاوَرْدِيِّ، وأُسَامَةَ بْنِ حَفْصٍ [خ¦7398]، تقدَّمَتْ أيضاً في الذَّبائحِ. [خ¦5507]
          بابُ قولِ اللهِ تَعَالَى: {الخَالِقُ البَارِئ} [الحشر:24] [خ¦7409] : رِوَايَةُ مُجَاهِدٍ عَنْ قَزْعَةَ وصلَهَا مُسْلِمٌ، وأًبُوْ دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسَائِيُّ، ووقعتْ لَنَا بعلوٍّ في الزِّيَادَاتِ.
          وروايةُ سَعِيْدٍ وهو ابْنُ دَاوُدَ عَنْ مَالِكٍ [خ¦7412]، وصلَهَا اللَّالِكَائِيُّ في ((السُّنَةِ))، والدَّارَقُطْنِيُّ في ((الغرائبِ))، وروايةُ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ وصلَهَا مُسْلِمٌ، ووقعتْ لنا بعلوٍّ في ((مُسندِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ)).
          وروايةُ أَبِي اليَمَانِ [خ¦7413]، وصلَهَا ابْنُ خُزَيْمَةَ في ((التوحيدِ))، ووقعتْ لَنَا بِعُلُوٍّ في ((مُسندِ الدَّارِمِيِّ)).
          بابُ [قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: «لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ»](2) [خ¦97/20-10959] : رِوَايَةُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وصلَهَا الدَّارِمِيُّ في ((مُسندِهِ)).
          باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود:7] [خ¦7425] : رِوَايَةُ اللَّيْثِ عَنْ ابْنِ مُسَافِرٍ تقدَّمَ في تفسيرِ براءةَ. [خ¦4812]
          وروايةُ الْمَاجَشُوْنِ [خ¦7428]، وصلَهَا أًبُوْ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ في ((مُسندهِ))، وفيهِ رَدٌّ على أَبِي مَسْعُوْدٍ الدِّمَشْقِيِّ حيثُ زعمَ أنَّ البُخَارَيَّ وَهَمَ فِيْهَا.
          بابُ قولِ الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ} [المعارج:4] [خ¦97/23-10974] : رِوَايَةُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ تقدَّمَتْ في إِسلامِ أَبِي ذَرٍّ. [خ¦3861]
          وروايةُ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ [خ¦7430]، وصلَهَا الجَوْزَقِيُّ في ((المتفقِ)).
          بابُ قولِ اللهِ: {وُجُوْهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة:22] [خ¦7440] : رِوَايَةُ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ وصلَهَا الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وأَبُوْ نُعَيْمٍ في ((الْمُستخرجِ)).
          وروايةُ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ [خ¦7442]، عَنْ طَاوُسٍ وصلَهَا مُسْلِمٌ، وأصحابُ السُّننِ، وروايةُ أَبِي الزُّبَيْرِ عنهُ وصلَهَا مَالِكٌ، ومُسْلِمٌ.
          بابُ مَا جاءَ في قوله: {إِنَّ رَحْمَةَ الله قَرِيْبٌ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ} [الأعراف:56] [خ¦7450] : رِوَايَةُ هَمَّامٍ وصلَهَا المؤلِّفُ في صفةِ الجنَّةِ. [خ¦6559]
          بابُ قولِ الله: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران:26] [خ¦97/31-11016] : حديثُ سَعِيْدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيْهِ وصلهُ المؤلِّفُ / في المغَازِي. [خ¦3884]
          وروايةُ أَحْمَدِ بْنِ صَالِحٍ [خ¦7479]، في ((الزُّهريَّاتِ)) للذُّهْلِيِّ.
          بابُ {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ} [سبأ:23] [خ¦97/32-11034] : رِوَايَةُ مَسْرُوْقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وصلَهَا المؤلِّفُ في ((خَلْقِ أفعالِ العِبادِ))، ووقعَ لَنَا بِعلوٍّ في ((جُزء هِلالٍ الحفارِ))، وحديثُ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ: وصلهُ أَحْمَدُ، وأَبُوْ يَعْلَى، والطَّبَرَانِيُّ، وهو في ((الأدبِ المفردِ)) للبُخَارِيِّ مُطَوَّلٌ، وفي ((خلقِ أفعالِ العبادِ)) بلفظِ التَّعليقِ.
          بابُ قولِ اللهِ: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النِّساء:166] [خ¦7489] : زيادةُ الحُمَيْدِيِّ في ((مسندهِ)) كما علَّقَ البخاريُّ.
          بابُ قولِ اللهِ: {يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ الله} [الفتح:15] [خ¦97/35-11047] : رِوَايَةُ خَلِيْفَةَ وقعَ في رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيُّ قالَ لِي خَلِيْفَةُ.
          بابُ كلامِ الرَّبِّ معّ الملائكةِ [خ¦7514] : رِوَايَةُ آدَمَ عَنْ شَيْبَانَ لم أَجِدْهَا.
          بابُ قولِ اللهِ تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأنٍ} [الرَّحمن:29] [خ¦97/42-11084] : حديثُ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: أَسْنَدَهُ المؤلِّفُ في هِجْرَةِ الحَبَشَةِ. [خ¦3875]
          بابُ قولِ اللهِ تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القيامة:16] [خ¦97/43-11087] : حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: وصلَهُ أَحْمَدُ، وابْنُ مَاجَه، وابْنُ حِبَّانَ في ((صحيحهِ))، والحَاكِمُ من حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. [44/ب]
          بابُ قولِ اللهِ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} [المائدة:67] [خ¦97/46-11096] : حديثُ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم بَعَثَ خَالَهُ حَرَامَاً إِلَى قَوْمٍ، وصلهُ المؤلِّفُ في الجهادِ. [خ¦4091]
          وروايةُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ العَقَدِيِّ [خ¦7531]، لم أَرَهَا لكنْ أخرجَ الإِسْمَاعِيْلِيُّ الحديثَ من رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ الجُحْدَرِيِّ عَنْ أَبِي عَامِرٍ.
          بابُ قولِ الله تعالى: {قُلْ فَأتُوا بِالتَّورَاةِ} [آل عمران:93] : قوله: (وَسَمَّى النَّبيُّ صلعم الإِسْلَامَ، وَالإِيْمَانَ عَمَلَاً [خ¦97/56-11130]): يشيرُ إلى حديثِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلعم أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيْمَانٌ بِاللهِ» وقَدْ عَلَّقَهُ هُنَا، ووصلهُ في البابِ الذي بعدهُ [خ¦7534]، وستأتي الإشارةُ إليهِ مِنْ حديثِ أَبِي ذَرٍّ، وأَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضَاً، وأشارَ أيضاً إلى حديثِ ابْنِ عُمَرَ: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ» فإنَّ فيهِ تسميةَ الإسلامِ عَمَلَاً، وحديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ في قصةِ بلالٍ: وصلهُ المؤلِّفُ في كتابِ صلاةِ اللَّيلِ [خ¦1149]، قولهُ: (وَسَمَّى النَّبِيُّ صلعم الصَّلَاةَ عَمَلَاً): ذكرَ معنى ذلكَ في البابِ.
          وحديثُ [خ¦97/48-11102] : «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ»: وصلهُ في الصَّلاةِ من حديثِ عُبَادَةَ بن الصَّامتِ. [خ¦756]
          بابُ رِوَايَةِ النَّبِيِّ صلعم عَنْ رَبِّهِ [خ¦7537] : رِوَايَةُ مُعَتَمِرٍ عَنْ أَبِيْهِ وصلَهَا مُسْلِمٌ، وابْنُ حِبَّانَ في ((صحيحهِ))، وزادَ في آخرِ الحديثِ: «وَاللهُ أَوْسَعُ بِالْمَغْفِرَةِ» ووقعَ لنا بعلوٍّ في ((فوائدِ أبي الحَسَنِ العَتِيْقِيِّ(3))).
          بابُ مَا يجوزُ مِنْ تفسيرِ التَّوْرَاةِ [خ¦7541] : حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ تقدَّم قي الإيمانِ، والتَّفسيرِ، والجهادِ، وغيرِ موضعٍ مَوْصُوْلَاً، ومُعَلَّقَاً. [خ¦7] [خ¦2941] [خ¦4553] [خ¦7196]
          بابُ قولِ النَّبِيِّ صلعم [خ¦97/52-11115] : «الْمَاهِرُ بِالقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ»: وصلَ المؤلِّفُ هذا الحديثَ منْ رِوَايَةِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ في التَّفسيرِ بغيرِ هذا اللفظِ [خ¦4937]، ووصلهُ مُسْلِمٌ بهذا اللفظِ. /
          وحديثُ [خ¦97/52-11115] : «زَيِّنُوْا القُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»: وصلَهُ في كتابِ ((خلقِ أفعال العبادِ))، وخارجِ الجامعِ من حديثِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ من طُرُقٍ، ووقعَ لَنَا بعلوٍّ في ((مُسندِ الدَّارِمِيِّ))، وأسندَهُ أيضاً أًبُوْ دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ، وابْنُ مَاجَه، ورواهُ ابْنُ حِبَّانٍ في ((صحيحهِ)) منْ حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، ورواهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ في ((المصاحفِ)) من حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ورويناهُ في الأوَّلِ من ((حديثِ ابْنِ السَّمَاكِ)) من حديثِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ مَوْقُوْفَاً.
          بابُ قولِ اللهِ تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ} [القمر:17] : حديثُ: «كُلُّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»، وصلهُ المؤلِّفُ في القدرِ، وفي التَّفسيرِ من حديثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [خ¦4949] [خ¦6605]
          بابُ قولِ اللهِ تعالى [خ¦97/56-11130] : {وَالله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُوْنَ} [الصافات:96].
          قَوْلُهُ: (وَسَمَّى النَّبيُّ صلعم الإِيْمَانَ عَمَلَاً): تقدَّمَ قريباً، وحديثُ أَبِي ذَرٍّ: «أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟»: وصلهُ المؤلِّفُ في العِتْقِ [خ¦2518]، وحديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ في ذلكَ وصلهُ المؤلِّفُ في الإيمانِ، والحجِّ [خ¦26] [خ¦1519]، وحديثُ وفدِ عَبْدِ القَيْسِ: وصلهُ في البابِ من حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ. [خ¦7556]
          قرأتُ على عَبْدِ القَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ سِبْطُ الذَّهَبِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ العَابدِ فيما قُرِئَ عليهِ، وهو يسمعُ أنَّ مُحَمَّدَ [45/أ] بْنَ إِسْمَاعِيْلِ أخبرَهُمْ أَنْبَأَنَا أَبُوْ الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ أنبأَنَا أَبُوْ القَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ: أَنْبَأَنَا أَبُوْ طَالِبِ بْنِ غَيْلَانَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقَ بْنُ الحَسَنِ الحَرْبِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُوْ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانٌ عَنْ رَجلٍ عن مُجَاهِدٍ في قوله: {وَزِنُوا[بِالقِسْطَاسِ] الْمُسْتَقِيْمِ}(4) [الإسراء:35]، قال: العدلُ بالرُّوْمِيَّةِ، ورواه الفِرْيَابِيِّ في ((تفسيرهِ)) عن وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مثلُهُ.
          آخرُ مَا في الصَّحيحِ مِنَ الأحاديثِ الْمُعَلَّقَةِ المرفوعةِ، وقدْ بيَّنتُ مَا وَصَلَهُ مِنْهَا في مكانٍ آخرَ من كتابِهِ مع تَعْيينِهِ، وما لم يوصلْهُ هُوَ في مكانٍ آخرَ من كتابهِ، ووصلهُ في مكانٍ من كُتُبِهِ الَّتي هي خارجُ الصَّحيحِ بَيَّنْتُهُ أيضاً، وما لم نقفْ عليهِ من طريقهِ بيَّنتُ من وصلَهُ إلى مَنْ عَلَّقَ عَنْهُ من الأئمَّةِ في تَصَانِيْفِهِم، وقد استوفيتُ جميعَ ذلكَ بطرقهِ، واختلافِ ألفاظهِ في ((التخريجِ الكبيرِ)) فَتَصِيْرُ هذهِ الأوراقُ الَّتي لُخِّصَتْ في هذهِ المقدِّمةِ كالعنوانِ لذلكَ التَّخْرِيْجِ، ومنْ تأمَّلَ هذا الفصلَ حقَّ تأملهِ عَرِفَ سِعَةَ حِفْظِ البُخَارِيِّ، وَكَثْرَةِ روايتِهِ، وجُوْدَةِ استحضارِهِ، وقوَّةِ ذاكرَتِهِ ⌂، ورَضِيَ عنهُ، وكرَّمَهُ، واللهُ الموفقُ لا إله إلَّا هو.
          وهذا الفصلُ من النَّفائِسِ الْمُسْتَجَادَةِ، وهوَ مُستحقٌ لأنْ يُفْرَدَ بالتَّصنيفِ، فمَنْ أَرَادَ إِفْرَادَهُ فَلْيَبْدَأَ بحمدِ الله تعالى، والثناءِ عليه بأن يقولَ: الحمدُ للهِ واصلِ من انقطعَ إليهِ، ورافعِ من وضعَ خدَّ التواضعِ متوكِّلاً عليهِ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمَّدٍ الذي أُوْتِيَ جوامعَ الكَلِمِ، واشتهرَ مِنْ نصيحتِهِ للأمةِ ما تَيَقَّنَ وعَلَّمَ، وعلى آلهِ وصحبهِ نجومِ الهُدَى، ومصابيحِ الاقتدا.
          أما بعدُ: فهذا مختصرٌ جَعَلْتُهُ كالعنوانِ لكتابِي ((تغليقِ التَّعْلِيْقِ)) الذي وَصَلْتُ فيهِ تعاليقَ البُخاريِّ في ((صحيحهِ))، وأوضحتُ فيهِ ما يحتاجُ إليه الطالبُ من تضعيفِ الحديثِ وتصحيحه / ليَرجعَ إلى هذا الْمُخْتَصَرِ بِأَدْنَى نَظَرٍ لِلْمُتَأَمِّلِ، ويعولُ على نسبةِ الحديثِ إلى تخريجهِ مَنْ أرادَ أنْ يعوِّلَ.(5)
          هذا آخرُ الخطبةِ.
          ويكتبُ بعدَ ذلكَ: والمرادُ بالتَّعليقِ إلى أن يَنتهي إلى آخر هذا الفصلِ لمن أرادَ أن يقفَ على ذلك بأَدْنَى تحصيلٍ، واللهُ تعالى يهدينا جَميعاً إلى سواءِ السَّبيلِ.


[1] سقط من ت و د.
[2] سقط من ت و ط و د.
[3] في د: العُقَيْقيِّ.
[4] في د: القسطاط، وهو خطأ في الآية.
[5] بهامش (د): قال: ويسمى التشويق إلى تغليق التعليق.