-
مقدمة كتاب الفيض الجاري
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
[كتاب التيمم]
-
كتاب الصلاة
-
[كتاب مواقيت الصلاة]
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
[كتاب الاستسقاء]
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
[أبواب التهجد]
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
[أبواب السهو]
-
[كتاب الجنائز]
-
[كتاب الزكاة]
-
[أبواب صدقة الفطر]
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
[أبواب فضائل المدينة]
-
كتاب الصوم
-
[كتاب صلاة التراويح]
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
[كتاب الشفعة]
-
[كتاب الإجارة]
-
[كتاب الحوالة]
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
[كتاب المزارعة]
-
[كتاب المساقاة]
-
[كتاب الاستقراض]
-
[كتاب الخصومات]
-
[كتاب في اللقطة]
-
[كتاب المظالم]
-
[كتاب الشركة]
-
[كتاب الرهن]
-
[كتاب العتق]
-
[كتاب المكاتب]
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
[كتاب الصلح]
-
[كتاب الشروط]
-
كتاب الوصايا
-
[كتاب الجهاد والسير]
-
[كتاب فرض الخمس]
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
[كتاب المناقب]
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
♫
░░37▒▒ (كتابُ الإجَارةِ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ، فِي الإجَارَاتِ) كذا للمُستَمليِّ، وسقطَ: <في الإجاراتِ> للنَّسفيِّ، وسقَطَ للبَاقين: <كتابُ الإجَارةِ> وفي بعضِ الأصُولِ تقديمُ البسمَلةِ، وفي بعضِها: <كتابُ الإجَاراتِ> بالجمع، و((الإجارة)): بكسر الهمزة، وحكى الرَّافعيُّ ضمَّها، وصاحبُ ((المهذَّبِ)) فتحَها.
قال في ((القاموس)): الأجرُ: الجَزاءُ على العمَلِ؛ كالإجارةِ _مثلَّثةً_، والجمعُ: أجورٌ وآجارٌ، والذِّكرُ الحسَنُ، والمَهرُ. وقال: في ((المصباح)): أجَرَه الله يأجُرُه أَجْراً _من بابَي: قتَلَ وضرَبَ_، وآجَرَه _بالمدِّ_ إذا أثابَه، وأجَّرتُ زَيداً العبدَ والدارَ باللُّغاتِ الثلاثةِ يتعدَّى لاثنَين، فأنا مؤجِّرٌ، ولا يقالُ: مؤاجِرٌ، فهو خطأٌ، ويُقالُ: آجَرتُه _بالمدِّ_ من باب: أفعَلَ، لا من: فاعَلَ، يتعدَّى لمفعولٍ واحدٍ؛ لأنَّ ما كان من فاعَلَ بمعنى المعامَلةِ؛ كالمُشارَكةِ والمُزارَعةِ، فإنَّما يتعدَّى لمفعولٍ واحدٍ، ويُستعمَلُ الأجرُ بمعنى الإجارةِ وبمعنى الأجرةِ، ويقالُ: أجَّرتُ من زيدٍ الدَّارَ، بزيادةِ: من للتَّوكيدِ، لكن قال المطرِّزيُّ: وقولُهم: أجَّرتُ منك عامِّيَّةٌ، وجمعُ أجرةٍ: أُجَرٌ _كغُرفةٍ وغُرَفٍ_ وربَّما جُمعَتْ: أُجراتٍ _بضم الجيم وفتحها_ ويستعمَلُ الأجرُ بمعنى الإجارةِ، انتهى ملخَّصاً.
وشرعاً: تمليكُ مَنفعةِ رقَبةٍ بعِوَضٍ، وعرَّفَها كثيرون بأنَّها: عقدٌ على منفَعةٍ مقصودةٍ معلومةٍ قابلةٍ للبَذلِ والإباحةِ بعِوَضٍ معلومٍ، فخرَجَ: بعَقدٍ؛ ما كانَ بمُواطأةٍ من غَيرِ عَقْدٍ، وخرَجَ بقولِه: على منفعةٍ؛ البيعُ، فإنَّه على عَينٍ، وبقوله: مقصودةٍ؛ المنفَعةُ التي لا تُقصَدُ لكونِها تافِهةً؛ كتُفَّاحةٍ للشَّمِّ، وبمعلومةِ القِراضِ والجعالةِ على عمَلٍ مجهولٍ، وبقابلةٍ للبَذلِ والإباحةِ؛ إجارةُ البِضْعِ للوطءِ؛ فإنَّه لا يجوزُ، وبعِوَضٍ؛ هِبةُ المنافعِ مجَّاناً والوصيَّةُ بها والشَّرِكةُ والإعارةُ، وبمعلومٍ؛ المُساقاةُ والجَعالةُ على عملٍ معلومٍ بعِوَضٍ مجهولٍ؛ كالحجِّ بالرِّزقِ، نعم؛ أُوردَ على هذا: بيعُ حقِّ المرورِ ونحوِه، والجَعالةُ على عمَلٍ معلومٍ بعِوَضٍ معلومٍ.