-
مقدمة كتاب الفيض الجاري
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
[كتاب التيمم]
-
كتاب الصلاة
-
[كتاب مواقيت الصلاة]
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
[كتاب الاستسقاء]
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
[أبواب التهجد]
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
[أبواب السهو]
-
[كتاب الجنائز]
-
[كتاب الزكاة]
-
[أبواب صدقة الفطر]
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
[أبواب فضائل المدينة]
-
كتاب الصوم
-
[كتاب صلاة التراويح]
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
[كتاب الشفعة]
-
[كتاب الإجارة]
-
[كتاب الحوالة]
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
[كتاب المزارعة]
-
[كتاب المساقاة]
-
[كتاب الاستقراض]
-
[كتاب الخصومات]
-
[كتاب في اللقطة]
-
[كتاب المظالم]
-
[كتاب الشركة]
-
[كتاب الرهن]
-
[كتاب العتق]
-
[كتاب المكاتب]
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
[كتاب الصلح]
-
[كتاب الشروط]
-
كتاب الوصايا
-
[كتاب الجهاد والسير]
-
[كتاب فرض الخمس]
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
[كتاب المناقب]
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
♫
░░52▒▒ (كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ) ثبتَتِ البسمَلةُ مقدَّمةً على الكتاب في بعضِ النُّسخ، ونسَبَها في ((فتح الباري)) للنسفيِّ وابنِ شَبُّويَه، ووقع في بعضِها مؤخَّرةً عن <كتاب> وسقطَتْ من بعضٍ آخرَ: <كتاب الشهادات>.
قال ابنُ الملقِّن في ((التوضيح)): هذا الكتابُ أخَّره ابنُ بطَّالٍ إلى ما بعد النَّفقات، وقدَّمَ عليه الأنكحةَ، قال: والذي في الأصول والشروحِ كشرحِ ابنِ التِّينِ وشيوخِنا ما فعَلْناه، انتهى.
و((الشهادات)) جمعُ: شهادةٍ _بفتح الشين المعجمة_، وهي مصدرُ: شَهِدَ يَشهَدُ، من باب: عَلِمَ.
قال الجَوهريُّ: الشَّهادةُ: خبرٌ قاطعٌ، والمشاهَدةُ: المعايَنةُ، مأخوذةٌ من الشُّهود؛ أي: الحُضورِ، كأنَّ الشَّاهدَ مُشاهِدٌ لِما غابَ عن غيرِه، وقيل: مأخوذةٌ من الإشهاد، بمعنى: الإعلام، ومنه قولُهم: أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ؛ أي: أعلَمُ، قاله في ((المصباح)).
وقال في ((القاموس)): شَهِدَ: كعَلِمَ وكَرُمَ، وقد تُسكَّنُ هاؤه، وشَهِدَه كسَمِعَه، شُهوداً: حضَرَه، فهو شاهدٌ، والجمعُ شهودٌ، وشَهِدَ لزيدٍ بكذا شهادةً: أدَّى ما عندَه من الشَّهادةِ، فهو شاهدٌ، والجمعُ: شُهَداءُ _بالفتح_ وجَمعُ الجَمعِ: شُهودٌ وأشهادٌ، واستشهَدَه: سألَه أن يشهَدَ له، وشَهيدٌ _وتُكسرُ شينُه_: الشاهدُ، والأمينُ في شهادتِهِ، انتهى.
قال القسطلانيُّ: والفرقُ بين الشهادةِ والرِّوايةِ مع أنَّهما خبرانِ _كما في ((شرح البرهان)) للمازريِّ_ أنَّ المخبَرَ عنه في الرِّواية أمرٌ عامٌّ لا يختصُّ بمعيَّنٌ، بل عامٌّ في الخلقِ والأعصار والأمصارِ، بخلافِ قولِ العَدلِ: لهذا عند هذا دينارٌ، إلزامٌ لمعنًى لا يتعدَّاهُ، وتعقَّبَه الإمامُ ابنُ عرفةَ بأنَّ الرِّوايةَ تتعلَّقُ بالجزئيِّ كثيراً، كحديث: ((يُخرِّبُ الكعبةَ ذو السُّوَيقَتَينِ من الحبَشة)) انتهى.
وقال الكرمانيُّ: الشهادةُ هي الإخبارُ عند الحاكم بما يعتقدُه في حقِّ المدَّعي أو المدَّعى عليه، ثم قال: إن الإخبارَ على ثلاثة أقسامٍ: روايةٌ محضةٌ؛ كالأحاديثِ النَّبويةِ، وشهادةٌ محضةٌ؛ كإخبار الشُّهودِ بالحقوقِ على معيَّن عند الحكَّامِ، ومركبةٌ من الرِّواية والشَّهادةِ؛ كالإخبارِ عن رؤية هلالِ رمضانَ؛ فإنَّه من جهة أنَّ الصَّوم لا يختصُّ بشخصٍ معيَّنٍ، بل عامٌّ على مَن دون مسافةِ القصرِ روايةٌ، ومن جهةٍ أنَّه مختَصٌّ بأهل المسافة، وبهذا العامِّ شَهادةٌ.