غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

أمة بنت خالد

          1524 # أَمَةُ بنتُ خالد _بفتحتين في الهمزة والميم الخفيفة_ بن سعيد بن العاصي، القرشيَّة، الأمويَّة، الصَّحابيَّة بنت الصَّحابيَّة، أمُّ خالد، مشهورة بكنيتها.
          ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد، وأمُّها أُميمة، أو أمينة، أو هُمينة بنت خلف، أو بنت خالد، تزوَّج الزُّبير أَمَةَ المكنَّاة بأمِّ خالد، وولدت له عمرو بن الزُّبير، وخالد بن الزُّبير، وبه كان الزُّبير يكنَّى.
          روت عن رسول الله صلعم تسعة أحاديث. قالت أمةُ: أتيت رسول الله صلعم مع أبي، وعليَّ قميص أصفر، فقال صلعم: «سنه سنه». وهي بالحبشيَّة معناه: حسنة، فذهبت ألعب بخاتم النُّبوَّة، فزبرني أبي، فقال صلعم: «دعها».
          وقالت أمةُ أمُّ خالد: أُتي النَّبيُّ صلعم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: «من ترون أكسو هذه»؟ فسكت القوم، فقال: «ائتوني بأمِّ خالد». فأتي بها تُحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، فقال: «أبلي وأَخْلقِي». وكان فيها عَلَم(1) أخضر أو أصفر، فقال: «يا أمَّ خالد هذه سَنَاهْ، [سناه] ». وسناه بالحبشيَّة(2) حسنة.
          قال ابن الأثير: قال الكلاباذيُّ(3) : حدَّث عنها موسى بن عقبة، وسعيد بن عمرو بن سعيد، نقل عنها البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الجنائز [خ¦1376] ، واللِّباس [خ¦5823] ، والجهاد [خ¦3071] .
          تنبيه:
          أمُّ أَمةَ أُميمةُ أو أُمنية أو هُمينة بنت خالد، أو بنت خَلَف، والثَّاني هو الصَّحيح عند ابن الأثير(4) ، صحابيَّة من السَّابقات إلى الإسلام، هي عمَّة طلحة بن [عبد] الله بن خلف، الملَّقب بَطْلحَةَ الطَّلَحَاتِ، الذي قال الشَّاعر في مرثيَّته _من البحر الخفيف_:
رحم الله أعظماً دفنوها                     بسجستان طلحة الطَّلحات
          وهي زوجة خالد بن سعيد بن العاص، هاجرت معه إلى الحبشة. /


[1] في (ن): (أعلم).
[2] في (ن): (بالحبشة).
[3] الهداية والإرشاد:2/848.
[4] أسد الغابة:7/24، والشعر لعبد الله بن قيس الرقيات، وهو في وفيات الأعيان:3/88.