غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حفصة بنت سيرين

          1528 # حفصة بنت سيرين _بكسر المهملة، بين المثنَّاتين التَّحتيَّتين راء، آخره نون، تعريب سيرين: مزٌّ(1) ، بالمعجمة معناه الحلو_ أخت محمَّد، وأنس، ويحيى، ومعبد أولاد سيرين، ومضى ذكرهم.
          هي أفضل التَّابعيَّات، تكنَّى أمَّ الفضل، أنصاريَّة، بصريَّة، فقيهة، ثقة. قال العراقيُّ: أوَّلهنَّ في الفضل حفصة بنت سيرين. قال إياس بن معاوية: ما أدركت أحداً أُفضِّله على حفصة بنت سيرين، فقيل له: الحسن ومحمَّد بن سيرين. فقال: أمَّا أنا فما أفضِّل أحداً عليها(2) .
          قال / أبو بكر بن أبي داود: سيِّدتا التَّابعين من النِّساء حفصة بنت سيرين، وعَمْرة بنت عبد الرَّحمن، وثالثتهما _وليست كهما_ أمُّ الدَّرداء الصُّغرى، يعني هُجيمة، أو جُهيمة. قال الكلاباذيُّ(3) : هي والدة الهُذيل بن عبد الرَّحمن، سمعت أنس بن مالك، وأمَّ عطيَّة، وروى عنها عاصم الأحول، وأيُّوب السَّختيانيُّ، وخالد الحذَّاء.
          نقل عنها البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب التَّيمُّن(4) في الوضوء من كتاب الوضوء [خ¦167] .
          ماتت قبيل(5) المئة، أو بعدها في حدودها.


[1] في (ن): (معرب شيرين هي بالمعجمة معناه الحلو) والمثبت من غيرها، والمُزُّ هو ما بين الحامض والحلو. (مزز) اللسان.
[2] في (ن) تصحيفاً: (عليهما).
[3] الهداية والإرشاد:2/854.
[4] جاء في الأصول: (السمن).
[5] في غير (ن): (قبل).