غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

صفية بنت شيبة

          1542 # صفيَّة بنت شيبة / بن عثمان، القرشيَّة، المكِّيَّة، الحجبيَّة، أخت مسافع، وجبير، وعبد الرَّحمن.
          سمعت: عائشة، وأسماء ابنتي أبي بكر الصِّدِّيق.
          روى عنها: ابنها منصور بن عبد الرَّحمن، والحسن بن مسلم بن (يَنَّاقٍ).
          نقل عنها البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب من بدأ بشقِّ رأسه، من كتاب الغسل [خ¦277] ، والحيض [خ¦297] ، واللِّباس [خ¦5934] .
          قال يحيى بن معين: لم يسمع ابن جُريج من صفيَّة بنت شيبة، وقد أدركها.
          واختلفوا في أنَّها صحابيَّة أم تابعيَّة؟ فعدَّها الكلاباذيُّ(1) في التَّابعيَّات، والجمهور أنَّها صحابيَّة، وإليه مضى ابن الأثير(2) ، وكذلك ابن حزم. قال: وروت خمسة أحاديث، واتَّفق الشَّيخان على روايتها من عائشة، وعاشت إلى ولاية الوليد، ويدلُّ على صحِّتها ما روي في أسد الغابة أنَّها قالت: لمَّا اطمأنَّ رسول الله صلعم بمكَّة عام الفتح، وطاف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده، ثمَّ دخل الكعبة، فوجد فيها [جماعة] عَيْدَانٍ، فكسرها، ثمَّ قام على باب الكعبة _وأنا أنظر إليه_ فرمى بها.
          وروى عنها ميمون بن مهران أنَّه صلعم تزوَّج ميمونة، وهما حلالان.
          قيل: إنَّ في البخاريِّ التَّصريح بسماعها من النَّبيِّ صلعم، وأنكر الدَّارقطنيُّ إدراكها النَّبيَّ صلعم(3) .


[1] الهداية والإرشاد:2/854.
[2] أسد الغابة:7/170، وجاء في أصولنا (جماعة عيدان) وكذا في تهذيب الكمال:19/70، والمثبت من أسد الغابة، وسنن أبي داود، برقم (1878) وسنن ابن ماجه، برقم (2947)، والمراد بالحمامة صورة كصورة الحمامة، والعَيْدان: جريد النخل.
[3] فات المصنف هنا:
- صفيَّة بنت أبي عبيد بن مسعود الثَّقفيَّة، امرأة عبد الله بن عمر بن الخطَّاب.
من كبار التَّابعيَّات، وثَّقها العجليُّ، وذكرها ابن حبَّان في كتابه الثِّقات.
روت عن عمر بن الخطَّاب ☺.
روى عنها نافع مولى ابن عمر.
نقل عنها البخاريُّ تعليقاً، في باب إذا استكرهت المرأة على الزِّنا، من كتاب الإكراه [خ¦6949] .
ترجمتها في تهذيب الكمال:35/212.