-
مقدمة المصنف
-
باب الألف
-
باب الباء
-
باب التاء
-
باب الثاء
-
باب الجيم
-
باب الحاء
-
باب الخاء
-
باب الدال
-
باب الذال
-
باب الراء
-
باب الزاي
-
باب السين
-
باب الشين
-
باب الصاد
-
باب الضاد
-
باب الطاء
-
باب الظاء
-
باب العين
-
باب الغين
-
باب الفاء
-
باب القاف
-
باب الكاف
-
باب اللام
-
باب الميم
-
باب النون
-
باب الهاء
-
باب الواو
-
باب اللام ألف
-
باب الياء
-
أسماء النساء
-
أسماء بنت أبي بكر
-
أمة بنت خالد
-
بريرة بنت صفوان
-
جويرية بنت الحارث
-
حفصة بنت عمر
-
حفصة بنت سيرين
-
خديجة بنت خويلد
-
خنساء بنت خذام
-
خولة بنت قيس
-
الربيع بنت معوذ
-
رملة بنت أبي سفيان
-
الرميصاء بنت ملحان
-
زينب بنت جحش
-
زينب بنت خزيمة
-
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
زينب بنت أبي سلمة
-
سبيعة بنت الحارث
-
سودة بنت زمعة
-
صفية بنت حيي
-
صفية بنت شيبة
-
عائشة بنت أبي بكر الصديق
-
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
-
عائشة بنت طلحة
-
عمرة بنت عبد الرحمن
-
غزية بنت جابر حكيم
-
الغميصاء بنت ملحان
-
فاختة بنت أبي طالب
-
فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
-
فاطمة بنت المنذر
-
لبابة بنت الحارث
-
معاذة بنت عبد الله
-
ميمونة بنت الحارث
-
نسيبة بنت كعب
-
هجيمة بنت حيي
-
هند بنت أبي أمية
-
هند بنت الحارث
-
أسماء بنت أبي بكر
-
الأنساب والكنى
-
باب في بيان أسماء من تفرد به مسلم في صحيحه
-
باب في بيان الكنى التي تفرد بذكرها مسلم
-
من كنى النساء
1534 # الرُّمَيْصَاءُ بنتُ مِلْحَانَ _بضمِّ الرَّاء، وفتح الميم، وبعد المثنَّاة التَّحتيَّة مهملة، وقيل: الغُميصاء، بضمِّ المعجمة. اسمها سَهْلة، أو [رميلة، أو] رُميثة، أو مُليكة، أو آسية_ الصَّحابيَّة، النَّجَّاريَّة، الأنصاريَّة، أمُّ أنس بن مالك، [أمُّ سُليم _بضمِّ المهلمة، وفتح اللَّام_ هي خالة رسول الله صلعم من الرَّضاعة. قاله الكرمانيُّ(1) في المناقب] .
روت عن رسول الله صلعم أربعة عشر حديثاً.
وكانت تحت مالك بن النَّضر، والد أنس في الجاهليَّة، فغضب عليها، وخرج إلى الشَّام، ومات هناك، فخطبها أبو طلحة الأنصاريُّ، وهو مشرك، فقالت: أما إنِّي لفيك راغبة، وما مثلك يردُّ، ولكنَّك كافر، وأنا مسلمة، فإن أسلمت، فذلك(2) مهري، لا أسألك غيره. فأسلم، فقالت لابنها: قم يا أنس، فزوِّجنيه. فولدت غلاماً، وهو أبو عُمير، وكان معجباً به، وكان صلعم يداعبه، ويقول: «يا أبا عمير، ما فعل النُّغير»؟ اسم طائر، فمات صغيراً، [وأبو طلحة غائب في نخله، فرجع مساءً، وهو صائم، وقال: كيف الغلام؟ قالت: هدأت نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح. وقرَّبت له العشاء، فأفطر، ثمَّ أصابها، ثمَّ قالت: أتدري، كان لنا عند جارنا عارية منذ أيَّام، فلمَّا أخذناها اليوم صاح علينا، وآذانا بلسانه، فقال: ويحك، ليس هذا جزاء الإحسان. قالت: فإنَّ ابنك كانت عارية عندنا، وأخذه صاحبه. فحمد الله واسترجع، فلمَّا أصبح أبو طلحة أتى النَّبيَّ صلعم، فأخبره، فقال: «أعرَّستم اللَّيلة؟» قال: نعم. قال: «اللهم بارك لهما». فحملت، ثمَّ ولدت غلاماً، وأتى به أبو طلحة(3) النَّبيَّ صلعم، ومعه تمرات، فمضغها، ثمَّ حنَّكه بها، وسمَّاه عبد الله وهو](4) والد إسحاق، فبارك الله في أولاده، وكانوا عشرة، كلُّهم قرؤوا القرآن، وحمل عنهم العلم، وكانت من عقلاء النِّساء، وذكرتُ بعض مناقبها في ترجمة ابنها أنس، وزوجها أبي طلحة.
قال رسول الله صلعم: «دخلت الجنَّة، وإذا أنا بالرُّميصاء، امرأة أبي طلحة». وكان صلعم نائماً ذات يوم، فاستيقظ، وإذا أمُّ سليم(5) تمسح عرق جبينه المبارك، قال: «ما هذا يا أمَّ سليم»؟ قالت: والذي بعثك [بالحقِّ نبيًّا] ، ما شممت طيباً، ولا مسكاً أطيب من هذا يا رسول الله، وأردت أن يكون حنوطي. وكان ذلك حنوطها في أكفانها، فرضي الله عنها، وهي أخت أمِّ حرام.
روى عنها ابنها أنس بن مالك.
روى عنها البخاريُّ ثلاثة أحاديث، وأوَّل(6) ما ذكرها البخاريُّ في صحيحه، في باب الحياء في العلم، من كتاب العلم [خ¦130] ، نقل عنها البخاريُّ بالواسطة في كتاب الدعوات [خ¦6334] ، وكانت الأختان من الصَّحابيَّات الفاضلات.
ماتت في خلافة عثمان.
عن أنس [أنَّ أمَّه أمَّ سليم اتَّخذت يوم حنين خنجراً، فقال لها رسول الله صلعم: «ما هذا الخنجر؟» قالت: اتَّخذته إن دنا منِّي أحد بقرت بطنه. فجعل رسول الله صلعم يضحك، فقالت: يا رسول الله، اقتل من بعدك من الطُّلقاء انهزموا بك. فقال: «يا أمَّ سليم، إنَّ الله كفى وأحسن». خرجه مسلم في صحيحه [خ¦1809] .
وعن أنس] قال: تزوَّج رسول الله صلعم، فدخل بأهله زينب بنت جحش، فصنعت أمِّي أمُّ سُليم حَيْساً، فجعلته في تَوْر، فقالت: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله صلعم، وقل: بعثت إليك بهذا(7) أمِّي، وهي تقرئك السَّلام، وتقول: إنَّ هذا لك منَّا قليل يا رسول الله. قال: فذهبت به إلى رسول الله صلعم وبلَّغته الرِّسالة، فقال: «ضعه واذهب، فادع فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومن لقيت». وسمَّى رجالاً، فدعوت من سمَّاه، ومن لقيت، وكانوا زهاء ثلاثمئة، فقال لي رسول الله صلعم: «يا أنس، هات التَّور». قال: فدخلوا حتَّى امتلأت الصُّفَّة والحجرة، فقال صلعم: «ليتحلَّق عشرة عشرة، وليأكل كلُّ إنسان ممَّا يليه». قال: فأكلوا حتَّى شبعوا، فخرجت طائفة، / ودخلت طائفة؛ حتَّى أكلوا كلُّهم، فقال: « [يا] أنس، ارفع». فرفعت، فلا أدري، كان(8) أكثر حين وضعت أم حين رفعت؟ وبقي طوائف منهم يتحدَّثون في بيت رسول الله صلعم، وهو جالس، وزوجته مولِّية وجهها إلى الحائط، فثقلوا على رسول الله صلعم، فخرج فسلَّم على نسائه، ثمَّ رجع، فابتدروا الباب، فخرجوا، وجاء رسول الله صلعم حتَّى أرخى السِّتر، ونزل الحجاب. وسيأتي في ترجمة زينب(9) على غير هذه الكيفيَّة، فتأمَّل.
[1] شرح البخاري:4/220.
[2] في (ن) تصحيفاً: (فلك).
[3] سقطت من (ن): (أبو) واستدركت من المصادر.
[4] ما بين حاصرتين في غير (ن): (فأسف عليه أبو طلحة _وقد ذكرنا في ترجمته قصَّة صبرها_ فولدت له عبد الله بن أبي طلحة).
[5] في الأصول كلها: (أم سملة) وهو تصحيف، والتصويب من المصادر.
[6] في (ن): (في أول).
[7] في (ن): (بعث إليك هذا).
[8] في غير (ن): (أكان).
[9] في (ن) تصحيفاً: (ثبت).