غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سبيعة بنت الحارث

          1539 # سُبيعة بنت الحارث، الأَسْلَميَّة، الصَّحابيَّة.
          كانت تحت سعد بن خولة، الذي رثاه النَّبيُّ صلعم ؛ إذ مات بمكَّة، وكان قد شهد بدراً، فتوفِّي عنها في حجَّة الوداع.
          روت عن رسول الله صلعم اثني عشر حديثاً.
          روى (عنها) عمر بن عبد الله بن الأرقم.
          نقل عنها البخاريُّ بالواسطة، في [كتاب] الطَّلاق [خ¦5318] .
          ولمَّا مات عنها(1) زوجها سعد كانت حاملاً، فوضعت بعد وفاته بشهر أو أقلَّ.
          قال ابن الأثير(2) : سئل عبد الله بن عبَّاس، وأبو هريرة (عن المرأة الحامل يتوفَّى / عنها زوجها؟ فقال ابن عبَّاس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة): إذا ولدت فقد حلَّت. فدخل أبو سلمة بن عبد الرَّحمن على أمِّ سلمة زوج النَّبيِّ صلعم وسألها عن ذلك؟ فقالت أمُّ سلمة: ولدت سُبيعة الأسلميَّة بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان، أحدهما شابٌّ، والآخر كهل، فحطَّتْ إلى الشَّابِّ، فقال الكهل _واسمه أبو السَّنَابِل بن بَعْكَكٍ_: لم تحلِّي بعد. وكان أهلها غُيَّباً، (ورجا) إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النَّبيِّ صلعم، فقال: «قد حللت، فانكِحي من شئت».
          وروى عنها عبد الله بن عمر أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنَّه لا يموت بها أحد إلَّا كنت له شهيداً، أو شفيعاً يوم القيامة».
          وقال أبو عمر بن عبد البرِّ(3) : زعم العُقيليُّ أنَّ سبيعة التي روى عنها ابن عمر غير سُبيعة الأسلميَّة. قال: ولا يصحُّ ذلك عندي.


[1] في (ن) تصحيفاً: (عثمان).
[2] وترجمتها في أسد الغابة:7/138، وجاء في الأصل: (فخطبت على الشاب) والمثبت من الأُسْد، ومن مسند الإمام أحمد، برقم (26715)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
[3] الاستيعاب:4/1859.