الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قدم النبي المدينة وأنا ابن عشر

          1853- السَّادس: عن الزُّهريِّ عن أنس قال: «قَدِمَ النَّبيُّ صلعم المدينةَ / وأنا ابنُ عشرٍ وماتَ وأنا ابنُ عشرينَ، وكُنَّ أمَّهاتي يَحْثُثْنَني(1) على خدمَتِه، فدخَلَ علينا دارَنا، فحلبْنا له من شاةٍ داجِنٍ، وشِيبَ(2) له من بِئرٍ في الدَّارِ، فشَرِبَ رسول الله صلعم، فقال له عمرُ _وأبو بكرٍ عن شماله_ : يا رسول الله؛ أعطِ أبا بكرٍ، فأعْطاه أعْرابياً عن يمينِه، وقال رسول الله صلعم: الأيْمَنَ فالأيْمَنَ». كذا في حديثِ سفيانَ عن الزُّهريِّ. [خ¦5619]
          وفي حديثِ يونس عن الزُّهريِّ عن أنسٍ: «أنَّه رأى رسول الله صلعم شَرِبَ لبناً، وأتى دارَه فحُلِبَتْ لرسول الله صلعم شاةٌ، فَشُبْتُ لرسول الله صلعم من البِئرِ، فتَناولَ القَدَحَ فشرِب وعن يسارِه أبو بَكرٍ وعن يمينِه أعرابيٌّ، فأعْطى الأعْرابيَّ فَضْلَه ثمَّ قال: الأَيْمَنَ فالأَيْمَنَ». [خ¦5612]
          وفي حديثِ شُعَيبٍ عن الزُّهريِّ نحوُ هذا. [خ¦2352]
          وحديثُ مالكٍ عن الزُّهريِّ مختَصرٌ: «أنَّ رسول الله صلعم أُتي بِلَبنٍ قد شِيبَ بماءٍ، وعن يمينِه أعرابيٌّ وعن يَسارِه أبو بكرٍ، فشرِب ثمَّ أعطى الأعرابيَّ وقال: الأيمَنَ فالأيمَنَ». [خ¦5619]
          وأخرَجاه من حديثِ أبي طُوالَةَ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حزمٍ الأنْصاريِّ، عن أنس قال: «أتانا رسول الله صلعم في دارِنا هذه، فحلَبنا له شاةً لنا، ثمَّ شُبْتُه من ماءِ بئرِنا هذه فأعْطيتُه، وأبو بكرٍ عن يسارِه وعُمرُ تُجاهَه وأعرابيٌّ / عن يمينِه، فلمَّا فرَغ قال عمرُ: هذا أبو بكرٍ! فأعطَى الأعرابيَّ وقال: الأيمَنُونَ الأيمَنُونَ.
          قال أنسٌ: فهي سنَّةٌ، فهي سنَّةٌ، فهي سنَّةٌ». [خ¦2571]


[1] في (ق): (يحثثني)، والمثبت موافق لنسختنا من صحيح مسلم.
[2] شِيب: خُلِط ومزِج، والشَّوبُ: الخلطُ والمزجُ، يقال: شاب يشوب شَوباً.