الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن خياطاً دعا رسول الله طعام صنعه

          1885- الثَّامن والثَّلاثون: عن إسحاقَ أيضاً عن أنس: «أنَّ خيَّاطاً دعا رسول الله صلعم لطعامٍ صنعه، قال أنس: فذهبتُ مع رسول الله صلعم إلى / ذلك الطَّعام، فقرَّب إلى رسول الله صلعم خبزاً من شعيرٍ ومَرَقاً فيه دُبَّاء(1) وقَديدٌ، قال أنس: فرأيتُ رسول الله يتتبع الدُّبَّاء من حَوالي الصَّحْفة، فلم أزل أُحِبُّ الدُّبَّاء من يومئذٍ». [خ¦2092]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث ثمامةَ بنِ عبد الله بنِ أنس عن أنس قال: «دخلتُ مع النَّبيِّ صلعم على غلامٍ خيَّاطٍ، فقدم إليه قصعةً فيها ثريدٌ وعليه دُبَّاء، قال: وأقبل على عمله _يعني الغلام_ قال: فجعل النَّبيُّ صلعم يتتبَّع الدُّبَّاء، قال أنس: فجعلتُ أتتبَّعه وأضعه بين يديه»، قال: وما زلتُ بعدُ أحبُّ الدُّبَّاء. [خ¦5420]
          وأخرجه مسلم من حديث سليمانَ بنِ المغيرة عن ثابتٍ عن أنس قال: «دعا رسولَ الله صلعم رجلٌ، فانطَلقتُ معه، فجيء بمَرَقةٍ فيها دُبَّاءٌ، فجعَل رسول الله صلعم يأكُلُ من ذلك الدُّبَّاء ويُعجِبه، قال: فلمَّا رأيتُ ذلك جعلتُ أُلقيه إليه ولا أَطعَمُه»، قال: فقال أنس: فما زلتُ بعدُ يعجِبني الدُّبَّاء.
          ومن حديث مَعمرٍ عن ثابتٍ وعاصمِ الأحْولِ عن أنس: «أنَّ رجلاً خياطاً دعا رسول الله صلعم...»، فذكَر نحوَه، وزاد: قال ثابت: فسمعتُ أنساً يقول: «فما صُنِعَ لي طعامٌ بعدُ أَقدِرُ على أن يُصنَعَ فيه دُبَّاء إلَّا صُنِعَ».


[1] الدُّباء: اليقطين وقد تقدم في مسند أبي سعيد.