الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان رجل نصرانياً فأسلم، وقرأ البقرة وآل عمران

          1995- الثَّامن والأربعون بعد المئة من المتَّفقِ على مَتنِه من ترجَمتَين:
          أخرجه البخاريُّ من حديث عبد الوارث بن سعيد التَّنُّوري عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس، قال: «كان رجلٌ نصرانيَّاً فأسلمَ، وقرأ البقرةَ وآل عمرانَ، وكان يكتب للنَّبيِّ صلعم، فعاد نصرانيَّاً، فكان يقول: ما يدري محمَّد إلَّا ما كتَبتُ له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبَح وقد لفظَتْه الأرضُ(1)، فقالوا: هذا فِعلُ محمَّدٍ وأصحابِه، نَبَشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفَروا له فأعمَقوا، فأصبَح وقد لفظَتْه الأرضُ، فقالوا: هذا فعل محمَّدٍ وأصحابِه، نبَشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له وأعمقوا في الأرض ما استطاعوا، فأصبَح وقد لفظَتْه الأرضُ، فعلموا أنَّه ليس من النَّاس، فألقَوه». [خ¦3617]
          وأخرجه مسلمٌ بمعناه من حديث سليمانَ بن المغيرةِ عن ثابتٍ عن أنس / قال: «كان مِنَّا رجلٌ من بني النَّجَّار قد قرأ البَقرةَ وآل عمرانَ، وكان يكتُب لرسول الله صلعم، فانطلَق هارباً حتَّى لحق بأهل الكتاب، قال: فرَفعوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمَّدٍ، فأُعجِبوا به، فما لبِث أن قضَمَ الله عنُقَه فيهم، فحفروا له فوارَوه، فأصبحتِ الأرضُ قد نبَذَته على وجهها، ثمَّ عادوا فحفروا له فوارَوه، فأصبحتِ الأرضُ قد نبَذَته على وجهها، ثمَّ عادوا فحفروا له فوارَوه، فأصبحتِ الأرضُ قد نبَذَته على وجهها، فتركوه منبوذاً».


[1] لفظَتْه الأرضُ: رمت به فوقها، والنبذ مثله.