الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من ينظر لنا ما صنع أبو جهل

          1969- الثَّاني والعشرون بعد المئة: عن سليمانَ عن أنسٍ قال: قال رسول الله صلعم يوم بَدرٍ: «من ينظُرُ لنا ما صنَع أبو جهل؟ فانطلَق ابنُ مَسعودٍ فوجَده قد ضرَبه ابنا عَفراءَ حتَّى برَك أو برَدَ(1)، قال: فأخَذ بلحيَته، فقال: أنت أبو جهل! _في كتاب البخاري من حديث ابنِ عليَّة: أنت أبا جهل.
          قال سليمان: هكذا قالها أنس: أنت أبا جهل!
_ فقال: وهل فوق رجلٍ قتلتموه، أو قال: قتله قومه!». قال في آخر حديث ابن عليَّة ومعتمر عن سلَيمانَ، قال: وقال أبو مِجْلَز: «قال أبو جهل: فلو غيرُ أكَّارٍ(2) قتلني». [خ¦3962]


[1] سقط قوله (أو برد) من (الحموي)، ولفظ البخاري: (حتى برد)، ولفظ مسلم: (حتى برك).وأُبرك البعير: وقع على صدره وثبت.وبرَد: مات، وبرد أثبَتَتْه الجراحة فثَبَت ولم يمكنه أن يبرَح.
[2] الأكَّار: الزرَّاع، سمي بذلك لحفره الأرض في الزراعة، والأُكرة الحفرة وجمعها أكَرٌ.في هامش (الحموي): (أكار: الفلاح).