الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون

          1927- الثَّمانون: عن شعبَةَ عن قتادَةَ عن أنس: «أنَّ النَّبيَّ صلعم وأبا بكرٍ وعمرَ كانوا يفتَتِحون الصَّلاة بـ{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2]». [خ¦743]
          وفي رواية غندَر عن شعبَةَ: «صلَّيتُ مع أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فلم أسمع أحداً منهم يقرأ ♪».
          وفي رواية أبي داود عن شعبَةَ: فقلت لقتادة: أسمِعته من أنس؟ قال: نعم، نحن سألناه عنه(1).
          ولمسلم وحدَه من حديث الوليد بن مسلمٍ عن عبد الرَّحمن بن عمرٍو الأوزاعيِّ عن عبْدَة: أنَّ عمر بنَ الخطَّاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: «سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك».
          قال: وقال الأوزاعيّ: عن قتادَةَ أنَّه كتب إليه يخبرُه عن أنس بنِ مالك أنَّه حدَّثه أنَّه قال: «صلَّيت خلف النَّبيِّ صلعم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فكانوا يستفتحون بـ{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون ♪ في أوَّل قراءةٍ ولا في آخرها».
          وعن الأوزاعيِّ عن إسحاقَ بنِ أبي طلحةَ أنَّه سمع أنس بنَ مالك يذكرُ ذلك. /
          وليس للأوزاعيِّ عن قتادَةَ عن أنس في «الصَّحيح»(2) غيرُ هذا.


[1] قال الحافظ المقدسي: وهاتان الروايتان لمسلم.قلنا: هي فيه برقم: ░399▒ من طريق غندر وأبي داود عن شعبة به.
[2] في (الحموي): (الصحيحين).