الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: ائتوني بدلو من مائها

          2960- وَخَرَّجَ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا عنِ البراءِ بنِ عازبٍ قَالَ: تَعُدُّونَ أَنْتُمُ الْفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وَقَدْ كَانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، وَنَحْنُ نَعُدُّ الْفَتْحَ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، وَالْحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ فَنَزَحْنَاهَا، فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلعم فَأَتَاهَا، فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِهَا، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ تمَضْمَضَ(1) وَدَعَا، ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَتَرَكْنَاهَا غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ إِنَّهَا أَصْدَرَتْنَا مَا شِئْنَا نَحْنُ وَرِكَابَنَا.
          خَرَّجَهُ في غزوةِ الحديبيةِ [خ¦4150] ، وفي هذا الخبرِ، عنِ البراءِ أَيْضًا أنَّهُ ◙ قَالَ: «ائتوني بدلوٍ منْ مائها» فأُتيَ بهِ فبصقَ فدعا. ثمَّ قَالَ: «دعوها ساعةً» فأَرْوَوا أنفسَهم وركابَهم حتَّى ارْتَحلُوا، قَالَ: وكانوا(2) ألفًا وأربعَ مئةٍ أو أكثرَ. [خ¦4151]
          وفي روايةٍ: فدعا بماءٍ فمضمضَ ومجَّ في البئرِ. [خ¦3577]
          ولا أخرجَ مسلمٌ عنِ البراءِ في هذا شيئًا.


[1] في حاشية (أ) نسخة: (مضمض).
[2] في غير (صق) و(ك): (كانوا).