الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: هل خضب رسول الله

          3051- مُسْلِمٌ: عن عبدِ اللهِ / بنِ إدريسَ، عن هشامٍ، عن ابنِ سيرينَ، قَالَ: سُئِلَ أنسٌ: هل خضَبَ رسولُ اللهِ صلعم؟ قَالَ: إنَّه لم يكنْ رأى من الشِّيبِ إلَّا، قَالَ ابنُ إدريسَ: كأنَّه يقلِّله، وقد خضَب أبو بكرٍ وعمرُ بالحنَّاءِ والكتمِ.
          وفي لفظٍ آخرَ: إنَّه لم يرَ من الشَّيبِ إلَّا قليلًا.
          وعن عَاصِمٍ الأحولِ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنسٍ: هل كانَ رسولُ الله صلعم خضَبَ؟ فقَالَ(1) : لم يبلغِ الخضابَ، كان في لحيتِهِ شعراتٌ بيضٌ، قَالَ: [قلتُ](2) لهُ: أكانَ أبو بكرٍ يخضِبُ(3) ؟ فقَالَ: نعم؛ بالحنَّاءِ والكَتَمِ.
          وعن ثابتٍ البُنانيِّ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عن خِضَابِ رسولِ اللهِ صلعم، فقَالَ: لو شئتُ أن أَعُدَّ شمطاتٍ كنَّ في رأسِه؛ فعلتُ، قَالَ: ولم يَختَضِبْ، [وقد اختضَبَ](4) أبو بكرٍ بالحنَّاءِ والكَتَمِ، واختَضَبُ عمرُ بالحنَّاءِ بحتًا.
          وقَالَ الْبُخَارِيُّ: في لحيتِهِ، بدلَ رأسِه، ولم يذكُرْ عمرَ. [خ¦5895]
          وقَالَ من حديثِ أنسٍ أَيْضًا: قَدمَ النَّبيُّ صلعم [المدينةَ](5) وليسَ في أصحابِه أشمطُ غيرَ أبي بكرٍ، فغلَّفَها بالحنَّاءِ والكَتَمِ. [خ¦3919]
          زادَ في حديثٍ آخرَ: حتَّى قَنأَ لونُها، وقَالَ فيهِ: وكان(6) أسنَّ أصحابِه أبو بكر، ذكرهما في هجرةِ النَّبيِّ صلعم. [خ¦3920]


[1] في (صق): (قال).
[2] سقط من (أت).
[3] زيد في (أتم): (قال).
[4] سقط من (أ).
[5] زيادة من (صق).
[6] في (صق): (فكان).