الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث:كان رسول الله أحسن الناس وكان أجود الناس

          3002- وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كانَ رسولُ الله صلعم أحسنَ النَّاسِ، وكانَ أجودَ النَّاسِ، وكانَ أشجعَ النَّاسِ، ولقدْ فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ / ليلةٍ، فانطلقَ ناسٌ قِبَلَ الصَّوتِ، فتلقَّاهم رسولُ اللهِ صلعم راجِعًا، وقد سَبَقهم إلى الصَّوتِ، وهوَ على فرسٍ لأبي طلحةَ عُرْيٍ في عُنُقِه السَّيفُ وهو يقولُ: «لمْ تُراعُوا، [لمْ تُراعُوا](1) » قَالَ: «وجدْنَاه بَحْرًا، أو إَّنه لَبَحْرٌ» [قَالَ](2) : وكانَ فرسًا يُبَطَّأُ.
          وقَالَ الْبُخَارِيُّ: فاستقبَلَهم رسولُ الله صلعم وقدِ استبرأَ الخبرَ. [خ¦2908]
          - مسلمٌ: عن أنسٍ قَالَ: كانَ بالمدينةِ فَزَعٌ فاستعارَ النَّبيُّ صلعم فرسًا لأبي طلحةَ يقَالُ له: مَندوبٌ، فرَكِبه، فقَالَ: «ما رأَيْنا مِن فَزَعٍ، وإنْ وجدنَاهُ لبَحْرًا». [خ¦2862]
          وفي روايةٍ: فَرَسًا لنا. [خ¦2857]
          وفي بَعْضِ طرقِ الْبُخَارِيِّ: ما رأَيْنا من شيءٍ. [خ¦2627]
          وفي بَعْضها عن أنسٍ أَيْضًا: أنَّ أهلَ المدينةِ فَزِعُوا مرةً، فرَكِبَ النَّبيُّ صلعم فرسًا لأبي طلحةَ كانَ يقطِفُ، أو كانَ فيه قِطَافٌ، فلمَّا رَجَعَ؛ قَالَ: «وَجَدَنا فَرَسَكم هذا بَحْرًا» فكانَ بعدَ ذلكَ لا يُجارَى. [خ¦2867]
          وفي لفظٍ آخرَ: فَزِعَ النَّاسُ فركبَ رسولُ الله صلعم فرسًا لأبي طلحةَ بطيئًا، ثمَّ خرجَ يركضُ وحدَه، فركبَ النَّاسُ يركُضُون خلفَه، فقَالَ: «لم(3) تُراعُوا إنَّه لَبَحْرٌ» [قال](4) : فما سُبقَ بعدَ ذلكَ اليومِ. [خ¦2969]


[1] سقط من (ق).
[2] سقط من (صق) و(ك).
[3] في (أت): (ألم).
[4] زيادة من (صق).