الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس

          3071- وعن أبي سلمةَ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أنَّ أبا بكرٍ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ يكلِّمُ النَّاسَ، قَالَ: اجلسْ يا عمرُ؛ فأبى عمرُ أن يجلسَ، فأقبلَ النَّاسُ إليهِ وتَرَكُوا عمرَ، فقَالَ أبو بكرٍ: أمَّا بعدُ؛ مَنْ كانَ يعبدُ محمَّدًا؛ فإنَّ محمَّدًا قد مَاتَ، ومَنْ كانَ منكم يعبدُ اللهَ؛ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ، قَالَ اللهُ تعالى(1) : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}... إلى قوله: {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:144] ، وقَالَ: واللهِ؛ لكأنَّ النَّاسَ لم يعلَموا أنَّ اللهَ(2) أنزلَ هذهِ الآيةَ حتَّى تلاها أبو بكرٍ، فتلقَّاها منهُ النَّاسُ كلُّهم، فما أسمعُ بشرًا(3) من النَّاسِ إلَّا يتْلُوهَا.
          فأخبرَنِي ابنُ المسيَّبِ(4) أنَّ عمرَ قَالَ: واللهِ؛ ما هوَ إلَّا أنْ سمعتُ أبا بكرٍ تلاها، فعقَرْتُ حتَّى ما تُقِلُّني رجلايَ، وحتَّى أهويتُ إلى الأرضِ حينَ سمعْتُهُ تلاها أنَّ النَّبيَّ صلعم قد ماتَ. [خ¦4454]
          وفي طريقٍ أخرى: [قَالَ: اجلسْ، فأبى](5) ، ذكرهُ في الجنائزِ. [خ¦1242]


[1] في (صق): (╡).
[2] لفظ الجلالة ليس في (أت).
[3] في (ق): (أحدًا).
[4] زيد في (ق).
[5] تكرر في (صق) و(ك).