الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين

          3037- مُسْلِمٌ: عن أنسٍ أَيْضًا قَالَ: دخلَ علينا رسولُ الله صلعم، فقَالَ عندَنا، فعَرِقَ، وجاءتْ أمِّي بقارورةٍ، فجعلتْ تَسْلِتُ العرقَ فيها، فاستيقظَ النَّبيُّ(1) صلعم، فقَالَ: «يا أمَّ سليمٍ؛ ما هذا الذي تصنعينَ؟» قَالَت: هذا عرقُكَ نجعلُه في طيبَنَا وهو أطيبُ(2) من الطِّيبِ.
          وعنه(3) في هَذَا / الْحَدِيث: كانَ النَّبيُّ صلعم يدخلُ بيتَ أُمِّ سُلَيْمٍ، فينامُ على فراشِها، وليست فيه، قَالَ: فجاءَ ذاتَ يومٍ فنامَ على فراشِها، فأُتِيَتْ فقيلَ لها: هذا النَّبيُّ صلعم قَالَ(4) في بيتك على فراشِكِ، قَالَ: فجاءَتْ وقد عَرِقَ، واستنقَعَ عرقُه على قطعةٍ أديمٍ(5) على الفراشِ، ففتحَتْ عتيدَتَها، فجعلَتْ تُنشِّفُ ذلكَ العرقَ فتعصِرُهُ في قوارِيرِها، ففزِعَ النَّبيُّ صلعم فقَالَ: «ما تصنعين يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟!» فقَالَت: يا رسولَ الله؛ نرجو بركتَه لصبيانِنَا، قَالَ(6) : «أصبتِ».


[1] في (صق): (رسول الله).
[2] في هامش (أ) والمطبوع: (من أطيب الطيب).
[3] في (صق) و(ك): (وعن) وكتب فوقها فيهم: كذا.
[4] في (م): (نائم)، وفي المطبوع: (نام).
[5] في (ص): (أدم).
[6] زيد في (صق): (قال)، وفي (ك): (قد).