الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إن رجلًا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف

          2971- مُسْلِمٌ: عن جَابِرٍ ☺ قَالَ: غزونَا معَ رسولِ اللهِ صلعم غزوةً قِبَلَ نجدٍ، فأدركَنَا رسولُ اللهِ صلعم في وادٍ كثيرِ العِضَاهِ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلعم تحتَ شجرةٍ، / فعلَّق سيفَه بغُصنٍ من أغصانِها، قَالَ: وتفرَّقَ النَّاسُ في الوادي يستظلُّونَ بالشَّجرِ، قَالَ: فقَالَ رسولُ الله صلعم: «إنَّ رجلًا أتانِي وأنا نائمٌ، فأخذَ السَّيفَ، فاستيقظتُ وهو قائمٌ على رأسِي، فلمْ أشعرْ إلَّا والسَّيفُ صَلْتًا(1) في يدِه، فقَالَ لي: منْ يمنعُكَ منِّي؟ قلتُ: اللهُ، ثمَّ قَالَ في الثَّانيةِ: منْ يمنعُكَ منِّي؟ قلتُ: اللهُ، قَالَ: فشَامَ السَّيفَ، فها هوَ ذا جالسٌ» ثمَّ لمْ يتعرَّضْ(2) لهُ رسولَ اللهِ صلعم.
          وفي طريقٍ أخرى: أنَّه غزَا معَ النَّبيِّ صلعم غزوةً قِبَلَ نجدٍ، فلمَّا قفلَ النَّبيُّ صلعم؛ قفلَ معهُ، فأدركَتْهم القائِلَةُ يومًا؛ وذكرَ الحديثَ.
          وفي أخرى: أَقْبَلْنا معَ رسولِ الله صلعم حتَّى إذا كنَّا بذاتِ الرِّقاعِ؛ بمعنى ما تقدَّمَ.
          في بَعْضِ طرقِ الْبُخَارِيَّ لهَذَا(3) الْحَدِيث: نزلَ رسولُ اللهِ صلعم تحتَ شجرةٍ(4) ، فعلَّقَ بها سيفَهُ، ونِمنَا نومةً، فإذا رسولُ الله صلعم يدعُونا، وإذا(5) عندَهُ أعرابيٌّ، فقَالَ: «إنَّ هذا اخترطَ عليَّ سيفِي وأنا نائمٌ، فاستيقظتُ وهوَ في يدِه صَلْتًا»؛ وذكرَ الحديثَ. [خ¦2910]
          [خرَّجه في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، [خ¦4136] قالَ فيهِ: تخافُني؟ قالَ: «لا»، قالَ: فما(6) يمنعُكَ منِّي؟ قالَ: «اللهُ»، فتهدَّده(7) أصحابُ النَّبيِّ صلعم، وأقيمتِ الصلاةُ، فصلَّى بطائفةٍ ركعتين، ثمَّ تأخَّروا، وصلَّى بالطَّائفةِ الأخرى ركعتين، فكانَ للنَّبيِّ صلعم أربعُ ركعاتٍ، وللقومِ ركعتان](8) ، وذكرَ اسمَ الرَّجُلِ غَورثُ بنُ الحارثِ، وقَالَ قاتَلَ(9) فيها محاربَ [بن] (10) حفصةَ (11) .


[1] في هامش (أ) نسخة: (صلت).
[2] في (غ): (يعرض).
[3] في (ص): (في هذا).
[4] في (م): (سمرة).
[5] في (ص): (فإذا).
[6] في (أ): (فمن).
[7] في (أ): (فهدده).
[8] سقط من (م)، وزيد في هامش (ت) بلا علامة تصحيح.
[9] في غير (م) والمطبوع: (قائل).
[10] سقط من (غ).
[11] في (أتم): (خصفة).