الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أن رجلًا من الأنصار خاصم الزبير

          3078- مُسْلِمٌ: عنْ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ: أنَّ رجلًا منَ الأنْصَارِ خاصمَ الزُّبيرَ عندَ رسولِ اللهِ صلعم في شِرَاجِ(1) الحرَّةِ الَّتي يسقونَ بها النَّخلَ، فقَالَ الأنْصَاريُّ: سرِّحِ الماءَ يمُرُّ، فأبى(2) عَلَيْهِ(3) ، فاختصموا عندَ رسولِ اللهِ صلعم، فقَالَ رسولُ الله صلعم للزُّبيرِ: «اسقِ يا زبيرُ، ثمَّ أرسلِ الماءَ إلى جاركَ»، فغضبَ الأنصَاريُّ، فقَالَ: يا رسولَ اللهِ؛ أنْ كانَ ابنَ عمَّتِكَ، فتلوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ صلعم، ثمَّ قَالَ: «يا زبيرُ؛ اسقِ ثمَّ احبسِ الماءَ حتَّى يرجعَ إلى الجَدْرِ»، فقَالَ الزُّبيرِ: واللهِ؛ إنِّي لأحسِبُ هذهِ الآيةَ نزلتْ في ذلكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} [النِّساء:65] . [خ¦2359]
          في بَعْض طرق الْبُخَارِيِّ: واللهِ؛ إنَّ هذه الآيةَ أُنزِلَتْ في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ}، وفي هَذَا الْحَدِيث أَيْضًا، قَالَ الْبُخَارِيُّ: واستوعى(4) النَّبيُّ صلعم للزُّبيرِ حقَّهُ في صريحِ الحكمِ حينَ أحفظَهُ الأنْصَاريُّ، وكانَ أشارَ عَلَيْهِ بأمرٍ له فيهِ سعةٌ. [خ¦4585]
          وقَالَ [عن](5) ابنُ شهابٍ: فقدَّرَتِ الأنْصَارُ والنَّاسُ قولَ النَّبيِّ صلعم: «اسقِ ثمَّ احبسْ حتَّى يرجعَ إلى الجَدرِ(6) »، وكانَ ذلكَ إلى الكعبينِ.
          ذكرهُ في كتابِ الشُّربِ(7) . [خ¦2362]


[1] في (ص): (سراح).
[2] في (ص): (فإنِّي).
[3] في المطبوع: (عليهم).
[4] في (أت): (واستوعن).
[5] سقط من (غ).
[6] في (ص): (الجدع).
[7] في (م): (الشراب).