الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث:ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم

          3012- مُسْلِمٌ: عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلعم: «وُلِدَ لي اللَّيلةَ غلامٌ فسمَّيْتُه باسمِ أبي إبراهيمَ» ثمَّ دفعَه إلى أمِّ سيفٍ امرأةِ قَيْنٍ، يقَالُ لهُ: أبو سيفٍ، فانطلقَ بابنِه(1) فاتَّبعتُه فانتهينا إلى أبي سيفٍ، وهو يَنفُخُ بِكِيْرِه، قد امتلأَ البيتُ دخَانًا، فأسرعتُ المشيَ بين يَدَيْ رسولِ اللهِ صلعم، فقلتُ: يا أبا سيفٍ؛ أمسكْ جاءَ رسولُ الله صلعم، فأمسكَ، فدعا النَّبيُّ صلعم بالصَّبيِّ فضمَّه إليه وقَالَ ما شاءَ الله أن يقولَ.
          قَالَ أنسٌ: لقد رأيتُه وهو يكيدُ بنَفْسِه بينَ يَدَي رسولِ اللهِ صلعم، فدَمَعَتْ عينا رسولِ اللهِ صلعم فقَالَ(2) : «تَدْمَعُ العينُ، ويحزنُ القلبُ، ولا نقولُ إلَّا مَا يُرضِي ربَّنَا، واللهِ يا إبراهيمُ؛ إنَّا بكَ لمَحزونُون».
          لم يقلِ الْبُخَارِيُّ: «فسمَّيته باسمِ أبي إبراهيمَ».
          وقَالَ في بَعْضِ طُرُقِهِ في الجنائزِ [خ¦1303] : دخلْنا مع رسولِ اللهِ صلعم على أبي سيفٍ القينِ، وكانَ ظئرًا لإبراهيمَ، فأخذَ رسولُ اللهِ صلعم إبراهيمَ فقبَّلَهُ وشمَّهُ، ثمَّ دخلْنَا عَلَيْهِ بعدَ ذلك وإبراهيمُ يجودُ بنفسِه، فجعلَتْ عينا رسولِ اللهِ صلعم تَذْرِفَانِ، فقَالَ له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ: وأنت يا رسولَ اللهِ؟! فقَالَ: «يا بنَ عوفٍ إنَّها رحمةٌ» ثمَّ أتبَعَها بأخرى، / فقَالَ: «إنَّ العينَ تدمعُ...» الحديثَ.


[1] في (ق): (بانيه)، وفي (م) والمطبوع: (يأتيه).
[2] في (صق): (وقال).