الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث:كان رسول الله من أحسن الناس خلقًا

          3006- مُسْلِمٌ: عن أنسٍ أَيْضًا قالَ: كانَ رسولُ الله صلعم من أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فأرسلَني يومًا لحاجةٍ(1) ، فقلتُ: واللهِ؛ لا أذهبُ، وفي نفسِي أنْ أذهبَ لما يأمرني [بهِ](2) رسولُ اللهِ صلعم، فخرجْتُ حتَّى أمُرَّ على الصِّبيانِ(3) وهمْ يلعبُونَ في السُّوقِ، فإذا رسولُ اللهِ صلعم قدْ قبضَ بقفايَ من ورائيَ، قَالَ: فنظرتُ إليهِ وهوَ يضحكُ، فقَالَ: «يا أنيسُ؛ ذهبتَ حيثُ أمرتُك؟» قَالَ: قلتُ: نعم؛ أنا أذهبُ يا رسولَ الله، قَالَ أنسٌ: واللهِ؛ لقد خدمتُهُ تسعَ سنينَ ما علمتُه قَالَ لشيءٍ صنعتُه: لمَ فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيءٍ تركتَه هلَّا فعلتَ كذا وكذا.
          وفي طريقٍ أخرى: كانَ رسولُ اللهِ صلعم أحسنَ النَّاس خُلُقًا.
          لم يخرِّج الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، إلَّا ما تقدَّمَ منه في الحديثِ الَّذي قبلَهُ، وقد ذَكَرَ حُسنَ خلقه ◙. [خ¦6203]


[1] في (ق): (لحاجته).
[2] سقط من (صق).
[3] في غير (صق): (صبيان).