الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الكسوة للأسارى

          ░142▒ (بابُ الكِسْوَةِ): بكسر الكاف وقد تضمُّ، كذا في ((المنحة)) وقال في ((المغرب)): الكسْوةُ اللباسُ، والضمُّ لغةٌ، وجمعه كُسى _بالضم_. انتهى.
          وقال في ((القاموس)): الكُسوَةُ _بالضم_:قريةٌ بدِمشقَ، والثَّوب، ويُكسَرُ، والجمع: كُسً، وكَسِيَ كرَضيَ: لَبسَها كــ(اكتَسَى)، وكساهُ: ألبَسَه. انتهى.
          وقال في ((المصباح)): كَسَوتُهُ ثَوباً أَكسُوهُ، والكِسوَةُ اللِّبَاسُ _بالضم والكسر_ والجَمعُ: كُسًى، مثلُ مُدًى، انتهى.
          وأقول: مقتضَى ما في ((المنحة)) و((المغرب)): أنَّ الكسرَ هو الأكثرُ، وظاهرُ ما في ((القاموس)) العكسُ، ومقتضَى ما في ((المصباح)) استواءُ اللغتين سواء كان بما يسترُ العورةَ أم لا، وقول ((الفتح)): أي: بما يُواري عَوْرَاتهم إذ لا يجوزُ النَّظرُ إليها. انتهى.
          فيه شيءٌ وإنْ تبعَه القسطلاني، فليتأمل.
          أي: بابُ بيانِ طلب الكسْوَة (لِلْأُسَارَى): مسلمين أو كفاراً _بضمِّ الهمزة وفتح الراء مقصوراً_ جمع أسيرٍ، ويُجمع أيضاً / على: أَسارى وأَسرى _بفتح الهمزة فيهما_ ويُجمع أيضاً على: أسراء، كصلحاء، والأسيرُ كما في ((القاموس)): الأخيذُ والمقيَّد والمسجون.