غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حاتم بن إسماعيل

          206 # حَاتِم بن إسماعيل، أبو إسماعيل الكوفيُّ، سكن المدينة.
          قال الواقديُّ: أَشهَدُ أنَّه مولًى لبني الحارث، وأعطاني سِجِلَّ أبيه، وقال: لا تَذكره حتَّى أموت.
          وهو أبو إسماعيل الحارثيُّ، أصله من كوفة، وانتقل إلى المدينة، ومات بها.
          كان ثقةً، مأموناً، كثيرَ الحديث، صحيحَ الكتاب، صدوقاً، (يَهِمُ بعضَ الأحيان).
          وثَّقه ابنُ مَعين، والعِجليُّ، وابنُ سعد.
          وقال أحمد: زَعَموا أنَّه كان به غفلةٌ، إلَّا أنَّ كتابَه صحيح صالح.
          وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس. وقال مرَّةً: ليس بالقويِّ.
          وتكلَّم عليُّ بن المَدِينيِّ في أحاديثه عن(1) جعفر بن محمَّد.
          قال ابن حجر(2) : احتجَّ به الجماعة، ولكنْ لم يُكثر له البخاريُّ، ولا أخرج له من رواية جعفرٍ شيئاً، بل أخرج ما تُوبع عليه من روايته عن (غير) جعفر. انتهى.
          قال الكَلاباذيُّ(3) : سمع حاتِمٌ هشامَ بن عُروَةَ، وجُعَيْدَ بنَ عبد الرَّحمن(4) ، ومحمَّد بن يوسف(5) ابن أخت النَّمِر، ويزيد بن أبي عُبيد.
          روى عنه: القَعْنبيُّ(6) ، وعبدُ الله الحَجَبيُّ، وقُتيبة، وأبو ثَابت، وعبدُ الرَّحمن بن يونس، [وإبراهيم بن حمزة](7) .
          روى عنه البخاريُّ في مواضع، أوَّلها: في باب استعمال فَضْل / وَضوء النَّاس، من كتاب الوضوء [خ¦190] .
          مات يوم الجمعة، لسبع خَلَوْن من جُمادى الأُولى، سنة سبع وثمانين ومئة، وقيل: سنة ستٍّ، [في خلافة هارون] .


[1] تصحفت في النسخ جميعها إلى (من).
[2] مقدمة الفتح: ص395.
[3] الهداية والإرشاد:1/ 204.
[4] جاء في (ن): (وحميد بن عبد الرحمن وجعد بن عبد الرحمن) والاسم الأول فيه قلب؛ إنما هو عبد الرحمن بن حميد، والثاني صحيح لأنه يقال له جَعد وجُعيد.
[5] في (ه): (عبد الرحمن بن يوسف)، والمثبت موافق لمصدر النقل.
[6] في (ن) تصحيفاً (العقبي)
[7] هذه زيادة في (ن) وحدها، مع أنَّ الحافظ المزِّيَّ لم يرمز إلى رواية البخاري عنه عن حاتم في الصحيح؛ بل في كتاب القراءة خلف الإمام. وروايته في الصحيح برقم (3933) وانظر تهذيب الكمال:5/189.