غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحكم بن نافع

          290 # الحَكَمُ بنُ نافع _بنون، وفاء بين ألف، ومهملة_ أبو اليَمَان _بفتح التَّحتيَّة المثنَّاة، وخفَّة الميم_ البَهْرَانِيُّ _بفتح الموحَّدة، وسكون الهاء، بعدها راء، آخرها نون، منسوب إلى قبيلة نزلت أكثرها حِمْص، يقال لها: بَهْراء_ الحِمْصِيُّ.
          قال الكِرْمَانيُّ(1) : مولى امرأة من بني بَهْراء، يقال لها: أمُّ سَلَمَةَ. انتهى.
          ثقة، ثبت، فقيه، مشهور بكنيته.
          قيل: إنَّ أكثر حديثه عن شُعيب مناولة.
          قال الكِرمانيُّ: /
          قال يحيى بن مَعين: قال لي أبو اليَمَان: لم أُخرِج إلى أَحدٍ من المُناولة شيئاً.
          قال ابن حجر(2) : وبالَغ أبو زُرْعَةَ الرَّازيُّ، فقال: لم يَسمع أبو اليَمَان من شُعيب إلَّا حديثاً واحداً.
          قال ابن حجر: إنْ صحَّ ذلك، فهو حجَّة في صحَّة الرِّواية بالإجازة، إلَّا أنَّه كان يقول في جميع ذلك: أَخبَرَنا. ولا مُشَاحَّةَ في ذلك إن كان اصطلاحاً له.
          روى عنه أحمدُ بنُ حَنْبَل، ويحيى بن مَعِين، والذُّهْلِيُّ، وأبو حاتِم، وخلائق.
          قلت: وسمع شُعيبَ بن أبي حَمزة الحِمْصِيَّ، الآتي ذِكرُه إن شاء الله تعالى.
          روى عنه: البخاريُّ، بلا واسطة، في مواضع، أوَّلها: في قصَّة هِرَقْل، في باب بدء الوحي، أوَّل الصَّحيح [خ¦7] .
          ولد سنة ثمان وثلاثين ومئة.
          وتوفِّي سنة إحدى أو اثنتين ومئتين.


[1] شرح البخاريِّ:1/52.
[2] مقدمة الفتح: ص399.