غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حميد بن قيس

          310 # (حُمَيْدُ بنُ قَيْس.
          وثَّقه ابنُ مَعِين، وابن سَعْد، وأبو زُرْعَةَ، وأبو حاتِم الرَّازيَّان، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابنُ خِرَاش، والعِجْليُّ، ويعقوبُ بنُ سُفيان، وأبو زُرْعَةَ الدِّمشقيُّ.
          وقال ابن عَدِيٍّ(1) : إنَّما يَجيء الإنكارُ من جهة مَن يروي عنه.
          واحتجَّ به(2) الجماعة، واختَلفت الرِّواية عن أحمد. كذا قاله ابن حجر(3) .
          قال صاحب الكمال(4) : قال أبو زُرْعَةَ: هو من الثِّقات، هو أخو عُمر(5) ، وما أَبْعَدَ ما بين الأخوَين؟! انظُرْ إلى حُميدٍ في أيِّ درجةٍ من العلوِّ، وانظُرْ إلى عُمر في أيِّ درجةٍ(6) من الوَهَاء!
          وقد رَوى عنه مالكٌ، وناهِيكَ به صِدْقاً. قال(7) : فإنَّ أحمد ويحيى قالا: لا تَسأل عمَّن روى عنه مالكٌ.
          وكان حُميدٌ يَقرأ في المسجد، ويجتمع النَّاس عليه حينَ يَختم، وكان أفرضَ أهل مكَّة وأحسَبَهم، وقد قرأ على مجاهد، ولم يكن بمكَّة أقرأُ منه، ومن عبد الله بن كثير).


[1] الكامل في الضعفاء:3/73.
[2] في الأصول: (له) والتصحيح لضرورة السياق، وجاء فيها ايضاً (اختلف الرواية).
[3] مقدمة الفتح: ص399.
[4] انظر تهذيب الكمال:7/ 387،.
[5] تصحَّف في الأصول كلِّها إلى: (عمرو).
[6] سقط من (س): (العلو وانظر إلى عمرو في أي درجة).
[7] القائل هو ابن عديٍّ، وعنه ينقل صاحب الكمال.