غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حماد بن أسامة

          294 # حَمَّادُ بنُ أُسَامةَ _بفتح المهملة، وشدَّة الميم_ بن يزيد(1) ، أبو أُسَامة، مشهور بكُنيته، الكوفيُّ، القرشيُّ، الهاشميُّ، مولى الحسن بن عليِّ بن أبي طالب(2) .
          ثقة، ثَبْت، لكنْ ربَّما دلَّس، وكان بأَخَرةٍ يحدِّث من كتب غيره، وهو من كبار العلماء.
          قال ابن حجر(3) : هو أحد الأئمَّة الأثبات، واتَّفقوا على توثيقه، وشذَّ الأَزْدِيُّ، فذكره في الضُّعفاء، وحَكَى عن سُفيان بن وَكِيع: أنَّه كان يتتَبَّع(4) كُتبَ الرُّواة، فيأخذها، وينسخها، وإنِّي لأعجَبُ كيف جازَ حديثُه، كان أمرُه بيِّناً، وكان مِن أَسْرقِ(5) النَّاس لحديثٍ جيِّد.
          قال ابن حجر: سُفيان بن وَكِيع ضعيف لا يُعتدُّ به، كما لا يُعْتَدُّ بأبي الفتح الأَزْدِيِّ، كيف وقد قال أحمد: كان أبو أُسامة ثبتاً، ما كان أثبت منه(6) ، لا يكاد يُخطئ؟! روى له الجماعة.
          قال الكلاباذيُّ(7) : سمع عُبيدَ الله بن عُمر(8) ، وهشامَ بن عُروة، والأَعْمشَ، ومسْعَراً، والثَّوريَّ، والوليد بن كَثير.
          (روى عنه: إسحاق بن منصور، وإسحاق بن نَصْر، وعليُّ بن المَدِينيِّ)، وإسحاق بن راهَوَيه، وعُبيدُ بن إسماعيل، وأبو كُريب _هو محمَّد بن العلاء_ (ويوسفُ بن راشد).
          قال الكِرْمانيُّ(9) : حَمَّاد كثير الحديث، واسع الرِّواية، صحيح الكتاب، ضابطٌ، قال: كتبتُ بإِصبعيَّ هاتَين مئة ألف حديث.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب فضل من عَلِمَ وعلَّم، من كتاب العلم [خ¦79] .
          توفِّي في ذي القَعدة، سنة إحدى ومئتين، عن ثمانين سنة.(10)


[1] المعروف (بن زَيد) لكنَّ المؤلِّف ☼ تبع ما في شرح البخاريِّ للكِرمانيِّ:2/ 55، وما في الكمال للمقدسيِّ، كما في هامش تهذيب الكمال:7/ 217.
[2] في الهداية والإرشاد 1/ 200: (مولًى للحَسَن بن سَعْد، مَولى الحَسَنِ بن عليِّ بن أبي طالب).
[3] مقدمة الفتح: ص399.
[4] في الأصول: (يتبع) والتصحيح لضرورة السياق.
[5] في (ن) تصحيفاً: (أشرف).
[6] في (ن): (ما كان أثبته).
[7] الهداية والإرشاد:1/200.
[8] في (ن) تصحيفاً: (عبيد الله بن عمرو).
[9] شرح البخاريِّ:2/55.
[10] فات المؤلِّفَ ☼ أن يذكر هنا:
- حمَّاد بن الجَعْد الهُذَليَّ البصريَّ.
ضعيف، وقال ابن عديٍّ: مع ضعفه يُكتَب حديثه.
روى عن: قتادة بن دِعامة.
روى له البخاريُّ تعليقًا، في كتاب الصَّوم، بعد الحديث رقم: (1986).
انظر تهذيب الكمال:7/ 226، ومقدمة الفتح: ص457.