غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحكم بن عتيبة

          287 # الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ _بضمِّ المهملة، وفتح المثنَّاة الفوقيَّة، / بعده تحتانيَّة مثنَّاة(1) ، آخرها موحَّدة_يقال له: ابن النَّهَّاس(2) _بالنُّون المفتوحة، والهاء المشدَّدة، آخرها مهملة_ أبو محمَّد، ويقال: أبو عبد الله، مولى بني عَدِيٍّ من كِنْدَهَ، الكِنْدِيُّ، الكوفيُّ.
          [ثقة] ، ثبت، فقيه، تابعيٌّ.
          قيل: إنَّه ربَّما كان يدلِّس.
          سمع: أبا جُحَيْفَةَ، ومجاهداً(3) ، وسَعيدَ بن جُبير، وإبراهيمَ [النَّخعيَّ] ، وعبدَ الرَّحمن بن أبي ليلى، وذَرَّ بن عبد الله.
          روى عنه: مَنْصُور بن المُعْتَمِر، ومِسْعر، وشُعبة، وعبد الملك بن أبي غَنِيَّة(4) .
          قال الكِرْمانيُّ(5) : هو الفقيه، العابد، القانت، صاحب السُّنَّة، قال الأَوزاعيُّ: قال لي يحيى بن أبي كَثير بمنًى _وعطاء وأصحابه أحياء_: أَلَقِيْتَ الحَكَمَ بن عُتيبة(6) ؟ قلت: نعم. قال: أمَا إنَّه ما بين لابَتَيْهَا أفقهُ منه.
          وقيل: كان إذا اجتمَع علماءُ النَّاس في مسجد مِنًى، كانوا كلُّهم عِيَالاً عليه، وكان إذا قَدِم المدينةَ، أَخْلَوا ساريةَ(7) النَّبيِّ صلعم يصلِّي إليها.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب السَّمَر في العلم، من كتاب العلم [خ¦117] .
          توفِّي سنة ثلاث، أو أربع، أو خمس عشرة ومئة.


[1] في غير (ن): (مشدَّدة).
[2] تبع المؤلِّف ☼ في ذلك عبارة الكلاباذيِّ في الهداية والإرشاد:1/ 196، والصَّواب أنَّ ابن النَّهَّاس غير هذا الرَّاوي، انظر تهذيب التهذيب:2/ 374.
[3] في (ن): (ومجاهد).
[4] في (ن) تصحيفاً: (عيينة).
[5] شرح البخاريِّ:2/132.
[6] في (ن) تصحيفاً: (عيينة).
[7] في (ن) تصحيفاً: (سادنة).