غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحسن بن عبد العزيز

          251 # الحَسَنُ بن عبد العزيز بن الوَزِير الجُذَامِيُّ(1) ، الجَرْوِيُّ _بفتح الجيم، وسكون الرَّاء، يُكنَّى أبا عليٍّ(2) ، وقال صاحب الكمال(3) : بفتح الرَّاء، منسوب إلى قرية من قرى تِنِّيْس، يقال لها: جَرَوِيَّة_ المصريُّ. سكن بغداد.
          وكانت له عبادة، وفضل، وورع، وفقه.
          قال ابن أبي حاتِم(4) : سمعتُ منه مع أبي، وهو ثقة، ووثقَّه أبي.
          قال الخطيب(5) : كان من أهل الدِّين والفضل، مذكور بالورع والفقه(6) ، موصوف بالعبادة. قال الدَّارقطنيُّ: لم يُرَ مثلُه زهداً وفضلاً.
          حُمِلَ من مصر / إلى العراق، بعدَ قَتْل أخيه عليِّ بن عبد العزيز، فلم يَزَل بها إلى أن توفِّي بها.
          سمع: يحيى بن حسَّان، وعبد الله بن يحيى.
          روى عنه: البخاريُّ، من غير واسطة، في الجنائز [خ¦1303] ، والأنفال [خ¦4650] ، والفتح [خ¦4837] .
          توفِّي بالعراق، سنة تسع أو سبع وخمسين ومئتين. قاله الكَلاباذيُّ(7) .
          قلت: فهو أيضاً من شيوخ البخاريِّ الذين عاشوا بعدَه، وقد مرَّ جَمْعٌ، فراجِع تراجمَهم، وهذا عاش بعد البخاريِّ نحو ستٍّ(8) أو ثلاث، فتأمَّل.


[1] في (ن) تصحيفاً: (الجذابي).
[2] في غير (ن) تأخرت جملة: (يكنى أبا علي) إلى ما قبل ذكر شيوخه وتلامذته.
[3] لنظر تهذيب الكمال 6/197، ولم يضبطه بالوصف، وضبطه صاحب الخلاصة 1/79: بفتح الجيم والراء، وضبطه المصنف بسكون الراء، تبعًا للعَينيَّ في عمدة القاري:8/ 102، وفي الأنساب للسَّمعانيِّ 2/50: بفتح الجيم والراء. وقال ابن حجر في الفتح 3/173: بفتح الجيم والراء، منسوب إلى جروة بفتح الجيم وسكون الراء.
[4] الجرح والتَّعديل:3/ 24.
[5] تاريخ مدينة السَّلام:8/ 311.
[6] في (ن) تصحيفاً: (الثقة).
[7] الهداية والإرشاد:1/159، نقلًا عن ابن يونس، وفيه: سنه سبع، دون شكٍّ.
[8] في (ن) تصحيفاً: (سنة).