غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حارثة بن وهب الخزاعي

          215 # حارثة بن وَهْب الخُزاعيُّ، الصَّحابيُّ.
          أخو عُبيد الله(1) بن عُمر بن الخطَّاب لأُمِّه، [وأمُّهما] بنتِ عثمانَ بنِ مَظْعون(2) ، تزوَّجها عُمر.
          روى عنه: أبو إسحاق السَّبيعيُّ، ومَعْبد بن خالد الجُهَنيُّ.
          روى عن النَّبيِّ صلعم ستَّة أحاديث. قاله ابن حَزم، وعدَّه في أصحاب الثَّلاثة أيضاً، والصَّحيح الأوَّل؛ لأنَّ للبخاريِّ منها _كما قال ابن حجر(3)_ أربعة أحاديث.
          روى مَعْبد بن خالد: أنَّ حارثةَ بن وهب قال: سمعت رسول الله صلعم يقول: «أَلَا أُخبِرُكم بأهل الجنَّة؟ كلُّ ضَعيفٍ متضَعَّف، لو أَقسمَ على الله لأَبرَّه. أَلَا أُخبِرُكم بأهل النَّار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُتكبِّر»(4) .
          - فائدة:
          العُتُلُّ _بضمِّ المهملة، والمثنَّاة الفوقيَّة، وشدَّة اللَّام_: الجافي.
          والجَوَّاظُ _بفتح الجيم، وشدَّة الواو، آخرها معجمة_ قيل: هو الجَمُوع المَنُوع. وقيل: كثير اللَّحم، المُخْتال. وقيل: القصير، البَطِين.(5)


[1] في (ن) تصحيفاً (عبد الله)
[2] كذا قال المؤلِّف ☼، تبعًا للكلاباذيِّ في الهداية والإرشاد:1/ 214، وللباجيِّ في التَّعديل والتَّجريح:2/ 539، وهو غلطٌ من وجهَين: الأوَّل: أنَّ عمر بن الخطَّأب ☺ كان متزوِّجًا بزَينب بنت مَظْعون أختِ عُثمانَ لا بنتَه. والثاني: أنَّ زينب أنجبَتْ له حَفصة وعَبد الله وعبد الرَّحمن، أمَّا زوجته أُمُّ عُبَيد الله فهي أمُّ كُلثوم بنت عَمرو بن جَرْوَل الخُزاعيَّة، وهي المذكورة أمًّا لحارثة ☺ في سائر كتب التَّراجم، انظر تهذيب الكمال:5/ 318، وأخبار المدينة لعمر بن شَبَّة:1/ 345.
[3] مقدمة الفتح: ص474.
[4] البخاري (4918)، ومسلم (2853).
[5] فات المؤلِّف ☼ أن يذكر هنا ترجمةَ الصَّحابيِّ الجَليل (حاطب بن أبي بَلْتَعةَ) ☺، وقصَّته في غزوة الفتح مشهورة، وهي في الصَّحيح برقم: (3007)، وهو وإن كان ليس من رجال البخاريِّ روايةً، إلَّا أنَّ عادةَ المؤلِّف جرت بذكر الصَّحابة المذكورين في الصَّحيح، ولترجمة حاطب ☺ انظر الإصابة:2/ 4، وتهذيب التهذيب:2/ 147، والله أعلم.