غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحسن بن عمارة

          254 # الحَسن بن عُمَارة _بضمِّ العين المهملة، وخفَّة الميم_ الكوفيُّ، قاضي بغداد من جهة المنصور، وهو بَجَلِيٌّ مولاهم، كنيته أبو محمَّد.
          متروك، رماه شُعبةُ بالكذب.
          وليس له في الصَّحيحين روايةٌ، ولا عَلَّق عنه البخاريُّ أصلاً(1) _ (وإن كان في) حديثه علامةُ تعليق البخاريِّ، (نعم ذَكَره البخاريُّ)، في أوَّل كتاب المناقب [خ¦3642] لا روايةً(2)_ ولا استشهاداً، ولكنْ قَصَد أن يُبيِّن أنَّه لم يَحفَظ الإسنادَ الذي حدَّثه به عُروةُ البارقيُّ. قاله ابن حجر(3) .
          قال الكِرمانيُّ(4) : فإن قلتَ: الحسنُ بنُ عُمارةَ كاذبٌ مكذَّب، فكيف جازَ النَّقلُ عنه؟ قلتُ: ما أَثبَتَ شيئاً بقولِه من هذا الحديث، مع احتمال أنَّه قال ذلك بناءً على ظنِّه.
          وبالَغَ إنكارُ أبي الحسن القطَّان(5) على مَن زَعم أنَّ البخاريَّ أخرجَ حديثَ شِراءِ الشَّاة، وإنَّما أخرج حديثَ الخَيل، وانجَرَّ به سياقُ القصَّة إلى تخريج حديث الشَّاة.
          قال ابن حجر: وهذا لا خَفَاءَ به.
          وسيأتي لِحَسَنٍ قصَّةٌ في ترجمة الأعمش.
          توفَّي سنة ثلاث وخمسين ومئة.


[1] في غير (ن): (ولا على شرط البخاري أصلا) وبعدها بياض مقدار كلمة ثم (على حديثه علامة).
[2] في (ه): (بلا رواية).
[3] مقدمة الفتح: ص397.
[4] شرح البخاريِّ:14/ 195.
[5] في (ن): (أبو الحسن) وانظر بيان الوهم والإيهام:5/ 164-167.