غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الحسن بن بشر بن سلم

          245 # الحَسَنُ بنُ بِشْر بنِ سَلْم _بفتح المهملة، وسكون اللَّام_ بن المُسَيَّب، أبو عليٍّ الكوفيُّ، البَجَلِيُّ، أو الهُذَلِيُّ(1) .
          صدوق. قاله أبو حاتم.
          قال أحمد: ما أرى به بأساً في نفسه، وروى عن زُهير أشياء مناكير.
          وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ.
          وقال ابن عَدِيٍّ(2) : ليس بمنكَر الحديث.
          قال ابن حجر(3) : رَوى عنه البخاريُّ في موطنَين لا غير، أحدهما: في صلاة [يعني] الاستسقاء [خ¦1018] . والآخَر: في المناقب [خ¦3764] _وتَبع في ذلك الكَلاباذيَّ(4)_ فأمَّا الحديث الأوَّل، فعن المُعَافَى بن عِمْرانَ، عن الأَوزاعيِّ، عن إسحاق بن أبي طَلْحَةَ، وهو عندَه من غير وجهٍ عن إسحاق. وأمَّا الحديث الثَّاني، فعن المُعَافَى أيضاً، عن عُثمان بن الأَسْود، وعن ابن أبي مُلَيْكَةَ، عن معاوية (بن أبي سفيان): أنَّه أوتَرَ بركعةٍ، وصوَّبه ابن عبَّاس. وهو عندَه في الباب، من حديث نافع بن عمر، عن ابن أبي مُلَيْكَةَ نحوه [خ¦3765] . فلم يخرِّج البخاريُّ من(5) أفراده شيئاً، ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكَرها أحمد، وروى له التِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ.
          سمع: المُعَافَى بنَ عِمْران.
          توفِّي سنة إحدى وعشرين ومئتين.
          وروى عنه: البخاريُّ، بلا واسطة، في الموضعين المذكورين.


[1] في (ن): (والهذلي).
[2] الكامل في الضعفاء 3/163.
[3] مقدمة الفتح: ص396-397.
[4] الهداية والإرشاد:1/ 155.
[5] في النسخ جميعها: (من) والتصحيح ليستقيم الكلام.