غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حميد بن هلال

          312 # حُمَيْدُ بنُ هِلاَل بن هُبَيْرَةَ _بضمِّ الهاء، وفتح الموحَّدة، بعدها تحتانيَّة مثنَّاة، آخرها راء_ أبو نَصْرٍ العَدَوِيُّ، ويقال: الهِلَاليُّ، البصريُّ.
          ثقة، عالم، لكنْ توقَّف فيه ابنُ سِيرين؛ لدخوله في عمل السُّلطان. قال القطَّان: كان محمَّد بن سِيرين لا يرضى حُمَيْدَ بنَ هِلاَل.
          قال أبو الفَتْح الأَزْدِيُّ: حُميدٌ ليس بأن لا يرضاه(1) ابنُ سيرين _يعني ضعيفاً_ بل هو ثقة، صدوق، تابعيٌّ كبير. انتهى.
          وكان فصيحاً، كما أَنشد الصَّاحبُ ابن عَبَّاد في [أبي] محمَّد بن زَبَارةَ(2) _من البحر البسيط_:
تالله قُلْ لي: أَقِرْطَاسٌ تَخُطُّ بهِ                     مِن حُلَّةٍ هو أَمْ أَلبَسْتَه حُلَلا؟
تالله لَفْظُكَ هذا سَالَ مِنْ عَسَلٍ                     أمْ قد صَبَبْتَ على أَلفاظِكَ العَسَلاَ؟
          قال ابن حجر(3) : حُميدٌ مِن كبار التَّابعين، وثَّقه ابنُ مَعِين وآخرون، كالعِجْلِيِّ، والنَّسائيِّ، وقد احتجَّ به الجماعة.
          ما كانوا يفضِّلون عليه أحداً في العلم.
          روى عن: أبي صالح(4) .
          روى عنه: سُليمان بن المُغيرة، ويونس.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة، في باب يَرُدُّ المصلِّي من مَرَّ بين يديه [خ¦509](5) .


[1] في (ن): ( ليس بثقة بأن لا يرضاه) وهذه زيادة تفسد المعنى.
[2] تصحَّف في غير (ن) إلى: (زياد)، والتصحيح وما بين الحاصرتين من الأنساب للسَّمعانيِّ:3/ 129.
[3] مقدمة الفتح: ص400.
[4] في (ن) تصحيفاً: (ابن أبي صالح).
[5] برقم (509)، واختلَّت العبارة في غير (ن) إلى: (باب من يردُّ يصلَّي من بين يديه)، والتصحيح من الصَّحيح.